عميرة الفحول قرية صغيرة ريفية بالأساس تابعة لمعتمدية المكنين من ولاية المنستير وهي تبعد عنها حوالي عشرين كيلومترا كانت إلى الأمس القريب هادئة في هدوء سكانها لكنها ما لبثت أن تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى مصدر لأحاديث الناس والسبب في ذلك تناقل خبر يفيد وجود جني داخل منزل إحدى العائلات حوّل حياة أفراد هذه العائلة إلى جحيم. ..
الحكايات تواترت والصور التي تناقلت الناس تضخمت بشكل عاد بنا إلى عهد الأساطير والمعجزات ولو أن هذه الحكايات ما انفكت تظهر من حين إلى آخر ليبقى الأمر بين مصدق وبين مكذب. ولمتابعة حيثيات الخبر عن قرب تحول مصدرنا إلى عميرة الفحول ولم يتطلب منه الأمر كثيرا من الوقت للوصول إلى البيت المقصود فأول من اعترض سبيله وسأله عن البيت «المسكون» دله عليه
هو بيت صغير متواضع من المساكن الشعبية يقع قرب جامع القرية ويفتح على شارعين واحد رئيسي والآخر فرعي وبمجرد الاقتراب منه تناهى إلى المسامع صوت القرآن الكريم المنبعث من آلة التسجيل ليأكد منذ الوهلة الأولى أن الأمر لم يكن مجرد إشاعة بقدر ما هو حقيقة ملموسة، وقد زاد اليقين بالأمر لما لوحظ تواجد النساء بكثرة وهن يتحدثن إلى ربة البيت فيسألنها عمّا حدث ويحاولن الاطمئنان على حال أفراد العائلة،
ولما خرج الزوج بلقاسم المتهني وهو كهل في العقد الخامس من عمره ويعمل منظفا في الجامع ليسرد قصته مع الجني إلا أنه امتنع عن الكلام وفاجأنا بكونه ممنوع من الحديث والتصريح فاعتقد مصدرنا في بداية الأمر أن الجني منعه من ذلك إلا أنه أوضح بأن أوامر صدرت عن بعض المسؤولين تمنعه من التصريح إلا بإذنها
لذلك التجأ مصدرنا إلى بعض الأقارب والجيران ليحدثونه عما حصل لعائلة المتهني.
يقول أحد أجوار السيد بلقاسم إنّ الحكاية بدأت بالتحديد منذ أكثر من شهر لما تفطنت العائلة إلى بعض المؤشرات التي توحي بوجود أشخاص غرباء في البيت فمن اختفاء النقود إلى بعثرة الثياب وإتلاف بعض الأغراض لكن كل ذلك لم يجعل من الأمر مشكلة وظل بالنسبة لأفراد هذه العائلة مجرد شكوك إلا أنه ومنذ أسبوع عرفت الأحداث تطورا كبيرا وغريبا جعل رب العائلة يفصح للسلطة المحلية والجهوية عن مخاوفه بعد أن تأكد أن الجني صار يقاسمه السكن في بيته أو ربما يريد طرده منها نهائيا وهو الذي سكنها منذ أكثر من ثلاثين سنة
وبالسؤال عن تطور الأحداث أفاد أنها حولت حياة أفراد هذه العائلة إلى جحيم، فلا أحد منهم صار يخلد إلى النوم فتارة يجد الزوج نفسه مرميا على الأرض صحبة زوجته بعد أن يتم دفعهما من الفراش وطورا تختفي نقوده وهاتفه الجوال وفي كثير من الأحيان يتم إفساد الطعام بإضافة الملح وتلويث الماء الساخن الذي تعده الزوجة للاستحمام
ولعل ما جعل صبر هذه العائلة ينفد هو بلوغ الأمر درجة خطيرة حيث أصبحت النيران تندلع بين الحين والآخر وبلا موجب في الأغطية الصوفية مما حتم عليها طلب النجدة من الجيران والأقارب في محاولة لإطفائها.
أصداء ما حدث ويحدث لعائلة المتهني بعميرة الفحول وخبر البيت الذي يسكنه الجني صار على كل لسان سواء تعلق الأمر بسكان القرية أو سكان المدن المجاورة لها وحتى السلط المحلية والجهوية صارت على علم بالموضوع وقد علم مصدرنا أن النية تتجه إلى إخراج هذه العائلة من البيت تفاديا لما يمكن أن يحدث في انتظار تبين الأمر خلال الأيام المقبلة.
الحكايات تواترت والصور التي تناقلت الناس تضخمت بشكل عاد بنا إلى عهد الأساطير والمعجزات ولو أن هذه الحكايات ما انفكت تظهر من حين إلى آخر ليبقى الأمر بين مصدق وبين مكذب. ولمتابعة حيثيات الخبر عن قرب تحول مصدرنا إلى عميرة الفحول ولم يتطلب منه الأمر كثيرا من الوقت للوصول إلى البيت المقصود فأول من اعترض سبيله وسأله عن البيت «المسكون» دله عليه
هو بيت صغير متواضع من المساكن الشعبية يقع قرب جامع القرية ويفتح على شارعين واحد رئيسي والآخر فرعي وبمجرد الاقتراب منه تناهى إلى المسامع صوت القرآن الكريم المنبعث من آلة التسجيل ليأكد منذ الوهلة الأولى أن الأمر لم يكن مجرد إشاعة بقدر ما هو حقيقة ملموسة، وقد زاد اليقين بالأمر لما لوحظ تواجد النساء بكثرة وهن يتحدثن إلى ربة البيت فيسألنها عمّا حدث ويحاولن الاطمئنان على حال أفراد العائلة،
ولما خرج الزوج بلقاسم المتهني وهو كهل في العقد الخامس من عمره ويعمل منظفا في الجامع ليسرد قصته مع الجني إلا أنه امتنع عن الكلام وفاجأنا بكونه ممنوع من الحديث والتصريح فاعتقد مصدرنا في بداية الأمر أن الجني منعه من ذلك إلا أنه أوضح بأن أوامر صدرت عن بعض المسؤولين تمنعه من التصريح إلا بإذنها
لذلك التجأ مصدرنا إلى بعض الأقارب والجيران ليحدثونه عما حصل لعائلة المتهني.
يقول أحد أجوار السيد بلقاسم إنّ الحكاية بدأت بالتحديد منذ أكثر من شهر لما تفطنت العائلة إلى بعض المؤشرات التي توحي بوجود أشخاص غرباء في البيت فمن اختفاء النقود إلى بعثرة الثياب وإتلاف بعض الأغراض لكن كل ذلك لم يجعل من الأمر مشكلة وظل بالنسبة لأفراد هذه العائلة مجرد شكوك إلا أنه ومنذ أسبوع عرفت الأحداث تطورا كبيرا وغريبا جعل رب العائلة يفصح للسلطة المحلية والجهوية عن مخاوفه بعد أن تأكد أن الجني صار يقاسمه السكن في بيته أو ربما يريد طرده منها نهائيا وهو الذي سكنها منذ أكثر من ثلاثين سنة
وبالسؤال عن تطور الأحداث أفاد أنها حولت حياة أفراد هذه العائلة إلى جحيم، فلا أحد منهم صار يخلد إلى النوم فتارة يجد الزوج نفسه مرميا على الأرض صحبة زوجته بعد أن يتم دفعهما من الفراش وطورا تختفي نقوده وهاتفه الجوال وفي كثير من الأحيان يتم إفساد الطعام بإضافة الملح وتلويث الماء الساخن الذي تعده الزوجة للاستحمام
ولعل ما جعل صبر هذه العائلة ينفد هو بلوغ الأمر درجة خطيرة حيث أصبحت النيران تندلع بين الحين والآخر وبلا موجب في الأغطية الصوفية مما حتم عليها طلب النجدة من الجيران والأقارب في محاولة لإطفائها.
أصداء ما حدث ويحدث لعائلة المتهني بعميرة الفحول وخبر البيت الذي يسكنه الجني صار على كل لسان سواء تعلق الأمر بسكان القرية أو سكان المدن المجاورة لها وحتى السلط المحلية والجهوية صارت على علم بالموضوع وقد علم مصدرنا أن النية تتجه إلى إخراج هذه العائلة من البيت تفاديا لما يمكن أن يحدث في انتظار تبين الأمر خلال الأيام المقبلة.
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل