زهور الأمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهور الأمل

ثقافي -ابداعي - علمي - ادبي

نحن في هذه الدنيا مجرد زوار - لكن كل منا كلمات تختلف - منها نبقى او نندثر - فلتكن مواقفنا رجوله - ووجودنا بعد موتنا - اكيد ان كنا على خلق و عشنا بالامل و مع الامل - للجميع محبتي و اهلا و سهلا بكم
اذا اتاك هم فلا تقل يا رب ان همي كبير *** بل قل يا هم ان لي رب كبير --- لا تسرق ما لا تملكه فانك بهذا تصبح بنظر الاخرين مجرد جسد بلا روح -- و عند الله روح بلا وجود

المواضيع الأخيرة

» وتمر الأيام
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو

» صوت صديقتي
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو

» وردة حمراء في الأفق البعيد
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو

» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالسبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو

» لماذا الرحيل
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو

» حوار بين حواء وآدم
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو

» الفرق بين الأمس واليوم
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو

» وين الغوالي
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو

» تعالي نسكن الفردوس
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو

» عدت يا صيف
موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل


3 مشترك

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    امل
    امل
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1771
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Empty موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    مُساهمة من طرف امل الإثنين يناير 11, 2010 8:13 pm

    راسبوتين كاهن
    راسبوتين (غريغوري راسبوتين)

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76183

    شخصية روسية أثارت الكثير من الجدل، ولعبت أدوارا ً هامة في الحياة السياسية لآخر قياصرة سلالة رامانوف، نيقولاي الثاني.

    ولد راسبوتن، ولقبه الحقيقي "نوفيخ"، في 29 يوليو عام 1871 م بقرية في سيبيريا تدعى بوكروفسكي.

    لم يعرف عن حياة راسبوتن المبكرة إلا القليل نظرا ً لبعد مسقط رأسه عن المناطق الحضرية وانعزاله وصعوبة الوصول إليه، لذا فان ما حفظ عن حياته في مسقط رأسه عبارة عن شذرات قليلة جاء معظمها على لسانه هو نفسه.

    يعتقد بعض الباحثين أن راسبوتن كان كاهنا ً، بينما يرى البعض الآخر بأنه ليس إلا ممثلا ً بارعا ً أتقن دور الكهانة وأقنع الكثيرين بأنه قديس مختار.

    عاش في شبابه المبكر زائرا ً للكنائس والأماكن المقدسة ماشيا ً على قدميه، حسب زعمه، ووصل في تجواله الى اليونان وبيت المقدس.



    بعد هذه الزيارات الدينية اعتبر نفسه قديسا ً مختارا ً وأعلن عن ذلك مؤكدا ً امتلاكه لقدرات خارقة تجلب الشفاء. انتشرت الشائعات عن هذا الكاهن في أنحاء روسيا، فسعى الناس إليه من أقاصي البلاد طلبا ً للبركة وللعلاج من مختلف الأمراض .

    لم يدخل راسبوتن أية مدرسة، وكان أميا ً ولا علم له بالتطبيب، إلا أنه لعب دوره بشكل متقن، وبالفعل استطاع أن يساعد من لجأ إليه، وكان موهوبا ً في القدرة على تهدئة المتوترين وإعطاء الأمل لمن كان يائسا ً.
    وصل راسبوتن الى عاصمة الإمبراطورية الروسية عام 1905 م، في وقت مناسب، إذ أن الكنيسة كانت في حاجة لأناس يثق بهم الشعب، وكان راسبوتن أفضل من يؤدي هذا الدور، بمظهره الفلاحي وبلهجته البسيطة وأعصابه المتينة وتأثيره الساحر. إلا أن أعداء راسبوتن قالوا إنه يستعمل الدين كستارة لأهدافه الخاصة ولروحه المتعطشة للمال وللسلطة وللنساء.

    دعي راسبوتن للبلاط الإمبراطوري في عام 1907 م، أثناء إحدى نوبات مرض ولى العهد ألكسي. اشتداد حالة الطفل المرضية أجبرت العائلة الإمبراطورية على اللجوء لخدمات راسبوتن، الأمر الذي حاولت تفاديه خوفا ً من انتشار خبر المرض الوراثي وحدوث اضطرابات نتيجة لذلك.

    هذه الدعوة كانت حدثا ً هاما ً وفر أرضا ً خصبة لنشاط راسبوتن وأثرت مضاعفاته على مصيره وعلى مصير الإمبراطورية كلها، فقد وثقت به الإمبراطورة وبقدراته الخارقة ثقة عمياء، وحاولت إقناع زوجها بذلك. كانت الإمبراطورة( المريضة هي وإبنها) مقتنعة بأن المعجزة وحدها كفيلة بإنقاذ ابنها، وراسبوتن استغل هذا الشعور بأن أقنعها بأن حياة وحيدها مرهونة بقربه من القيصر ووجوده في القصر.

    الإمبراطورة كانت جاهزة للإيمان بأي شيء، لذلك لم ينجح راسبوتن بإقناعها بضرورته لإنقاذ ولي العهد فقط، بل إن الإمبراطورة أكثر من ذلك كانت تؤمن بأنه مخلص روسيا من أزماتها المستعصية، وأنه مبعوث إلهي لهذه المهمة.

    لم يرحب القيصر نيقولاي الثاني بتواجد راسبوتن الدائم بالقصر نظرا ً للإشاعات التي راجت عن سلوكه الشائن وغير اللائق، بالإضافة الى ما قيل عن استغلاله لنفوذ الإمبراطورة، في تقاضي رشاوى نقدية وعينية مقابل تقديم خدمات إدارية. كما قيل إنه كان سكيرا ً عربيدا ً، زرع الرعب في شوارع العاصمة. كل ذلك أضر بسمعة القيصر، خاصة ما دار من همس حول العلاقة الحميمة التي جمعت بين راسبوتن والإمبراطورة.

    تعاظم نفوذ راسبوتن بفضل رعاية الإمبراطورة وعجز القيصر عن إبعاده وصل الى درجة أنه أصبح يتدخل في تعيين الوزراء، وكانت قصاصة من راسبوتن مكتوبة بخط لا يكاد يُقرأ كفيلة بتسلم أي شخص لوزارة.




    مرت روسيا بفترة أزمات وتقلبات سياسية عاصفة فخلال فترة ستة عشر شهرا ً ابتداء من عام 1915 م تم تغيير أربعة رئيس وزراء، وخمسة وزراء للداخلية، وأربعة وزراء زراعة وثلاثة وزراء حربية. كان إصبع الاتهام على هذه الفوضى يتوجه على شخص واحد، اكتسب أعداء كثر هو راسبوتن.

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76184

    اتسمت العلاقة بين راسبوتن والأسرة الإمبراطورية الروسية الأخيرة بالعمق والتقدير الأعمى حد التقديس، فقد قالت عنه الإمبراطورة: "أنا أحب الشعب. ها هو راسبوتن، فعلا ً من الشعب!". بينما اعتقد الإمبراطور أن راسبوتن " رجل طيب، بسيط، روسي متدين!"

    من الناحية الأخرى الايجابية، يقال إن راسبوتن حاول منع اشتراك روسيا في الحرب العالمية الأولى، أو على الأقل تأخير دخولها للحرب متنبأ بأشد العواقب في حالة انغماسها فيها. وأنه كتب مرارا ً رسائل للقيصر بهذا الخصوص، إلا أن محاولاته لم تفلح. بل إن البعض يؤكد أن راسبوتن تنبأ بالثورة وحاول تحذير القيصر وحثه على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفاديها، إلا أن نصائحه لم يُعمل بها، وذهبت أدراج الريح مثلها مثل الإمبراطورية نفسها!.

    كتب راسبوتن في ديسمبر عام 1916 م رسالة حررها محامي وأرسلت للإمبراطورة، تضمنت ثلاثة احتمالات لنبوءة واحدة

    :" أكتب لك وأترك خلفي هذه الرسالة في بطرسبورغ ... أحس بأني سأفارق الحياة قبل الأول من يناير (1917 م) ... إذا قتلني قاتل بسيط وبالأخص إذا كان أخا ً روسيا ً، فيمكنك يا قيصر روسيا أن لا تخاف أي شيء على أولادك، فهم سوف يحكمون روسيا مئات السنين الأخرى .. أما إذا كان قاتلي من الأعيان فالبلد سيدخل في فتنة قاسية...أما إذا كان قاتلي من عائلة رامانوف فلا أحد من عائلتك، لا أحد من أولادك وأقربائك سيبقى على قيد الحياة، لن تمضي سنتان حتى يقتلهم الشعب الروسي...."

    أصبح راسبوتن، رمزا ً للتهتك والشر حتى قبل مقتله. تبارى الكتاّب فيما بعد في نسج الخيالات عنه كانعكاس لمفارقات اجتمعت في تاريخ مفصلي، دفع إمبراطورية تلفظ أنفاسها الأخيرة بنظامها الإقطاعي البالي، للجوء لكاهن أمي من عامة الشعب بعدما فقدت أية قدرة على التغيير والإصلاح.

    لم يفلح الكاهن في تغيير مصير الإمبراطورية المحتوم، إلا أنه ما يزال حتى اليوم يعبر عن التوق الإنساني للمعجزة وللنبوءة، يقدم تفسيرا ً يضفي الغموض على عالم يفقد في كل يوم سحر المجهول فيه.

    والجزء الاكثر غرابه فى حياته عند موته


    كيف تمّت تفاصيل اغتيال راسبوتين؟

    الذين قاموا بالاغتيال هم

    الأمير الروسي Félix Youssoupoff

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76185


    و شارك في المؤامرة و الجريمة بعض مؤيّدي الأمير يوسوبوف .. من بينهم :


    - القائد العسكري Vladimir Pourichkevitch


    - و Duc Dimitri .. أحد أفراد عائلة الامبراطور Nicolas II


    - و الطبيب الشخصي للأمير يوسوبوف .. الدكتور Lazovert
    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76186
    تفاصيل الاغتيال

    في التاريخ المحدد للجريمة ..16/12/1916 .. جاء يوسوبوف إلى منزل راسبوتين لمرافقته لمكان الجريمة التي تنتظره .. و كان يوسوبوف يخشى في داخله من تنبؤ راسبوتين بما سيحدث له و من ثمّ رفضه في اللحظة الأخيرة لهذه المقابلة .. .. ولكنّ رغبة راسبوتين بلقاء الزوجة الجميلة كانت أكبر من هواجسه بأي شيء آخر .. و مع ذلك .. تجدر الإشارة إلى ما صرّح به راسبوتين ليوسوبوف آنذاك .. بأنّ أحد المقرّبين إليه .. Protopopov .. كان قد حذّره من الخروج من منزله في نفس تلك الليلة .. مؤكّداً له أنّ ثمة أشخاص يتهيّؤون لاغتياله .. و لكن راسبوتين أجاب قائلاً :
    " عبثاً ستكون محاولاتهم .. فلن يفلحون ".

    بالرغم من هذا التحذير الذي لم يكن خاطئاً .. أصرّ راسبوتين على الذهاب إلى ذلك الموعد و الارتماء بين أنياب الغدر.

    في الساعة الثانية عشر ليلاً .. وصل يوسوبوف إلى منزله برفقة راسبوتين .. و أعلن له أن زوجته تستقبل حالياً بعض الأصدقاء في الطابق العلوي .. و أنه سيتمّ اللقاء بينهما حالما تودّع هؤلاء الأصدقاء ...
    و بانتظار لحظة اللقاء .. اقترح يوسوبوف على راسبوتين التصبّر بتذوّق المشروب و الحلويات التي كانت أمامه .. لكنّ راسبوتين رفض في البداية لعدم قابليته للشرب أو الأكل في تلك اللحظات .. و هنا بدأ القلق باجتياح نفس يوسوبوف .. و حاول البحث في داخله عن طريقة لدفع راسبوتين للشرب و الأكل ..

    كان الحوار يدور بينهما في مجالات عديدة من الحياة و الذكريات الماجنة .. و اللقاءات المتعددة مع شخصيات مهمة في الامبراطورية الروسية .. و لكن هاجس يوسوبوف الأكبر .. كان ذلك التحذير الذي أخبره به راسبوتين عن مؤامرة اغتياله .. و الذي كان قد تلقاه من صديقه Protopopov ..
    و لم يتمكّن يوسوبوف من منع نفسه عن سؤال راسبوتين عن سبب تخوّف و تكهّن ذاك الكاهن بهذا الشيء ..
    أجابه راسبوتين بهدوء لا يشوبه أيّ شك .. بأنّه من الطبيعي أن يكرهه البعض و يخطط للتخلص منه .. فهو يعلم أنّ بعض المقرّبين من العائلة الامبراطورية و السلطة الروسية .. لم يستسيغوا أن يكون راسبوتين .. ذاك الفلاح القروي الأمّي الماجن القذر .. من أقرب و أهمّ الشخصيات للامبراطورة و زوجها .. و أن هؤلاء يحمّلونه مسؤولية تدهور الوضع السياسي الروسي خلال الحرب الالمانية الروسية .. و أضاف راسبوتين :
    " فلتعلم يا صديقي يوسوبوف .. بأنني لا أخشى هؤلاء الأغبياء .. لأنني محميّ بقدرة إلهية .. و كلّ من تراوده نفسه بإيذائي أو المسّ من وجودي .. سيلقى أقبح العقوبات و سيصاب بأسوأ المحن ".

    لم يكن تأثير هذا الكلام على يوسوبوف سوى زيادة حقده على راسبوتين و تثبيت إرادته في التخلص منه اليوم بالتحديد مهما كلفه ذلك.

    فجأة .. و دون أن يتوقع يوسوبوف .. طلب منه راسبوتين أن يصبّ له فنجاناً من الشاي الساخن .. و لم ينتظر يوسوبوف أن ينهي راسبوتين طلبه .. حتى كان الشاي أمامه .. مستخدماً بالطبع أحد الفناجين التي كان الطبيب Lazovert قد وضع بها مسبقاً كمية كافية من السم لقتل عشرة رجال خلال دقيقة واحدة.

    كم كانتا دهشة و مفاجأة يوسوبوف بعدما مضى أكثر من نصف ساعة على آخر رشفة في فم راسبوتين و هو مازال في تمام قدراته و وعيه و صلابته ..

    لم يتردّد يوسوبوف بتشجيع راسبوتين على تذوق بعض الحلويات التي كانت أمامه .. و التي هي الأخرى تحتوي على كمية هائلة من السم .. و لكن راسبوتين أشار ليوسوبوف بأنه يرغب قبل الحلويات بتذوق نبيذ ال ماديرmadère المعتق أمامه .. فكانت هنا فرصة أخرى من السماء قد هبطت على يوسوبوف .. و بالطبع .. سكب له النبيذ في إحدى الكؤوس التي تحتوي مسبقاً أيضاً على سم السيانور .. و بعدما أفرغ راسبوتين الكأس دفعة واحدة في معدته .. كان العرق يتصبب من جبين يوسوبوف لرؤيته أن راسبوتين ما زال بحيويته و نشاطه كما لو لم يتجرّع سوى الماء .. فما كان من يوسوبوف إلاّ أن سكب ذاك النبيذ الفاخر في كأس أخرى تحتوي على السيانور .. و بعد دقائق فقط .. بدأ راسبوتين بإظهار بعض الضيق في التنفس و الكلام .. لكنه طلب تذوق قطعة من الحلوى لإنعاشه بعد هذين الكأسين من النبيذ .. فلم يكن يوسوبوف ينتظر أكثر من ذلك .. لكنّ خوفه و توتره لم يلبثا أن تملّكا به بعد انتهاء راسبوتين من التهام الحلوى و هو مازال يواصل الحديث و يتأمل آلة جيتار متكئة أمامه على مقعد في الصالة .. و إذ به يطلب من يوسوبوف أن يعزف و يغني له أغنية مرحة على ذاك الجيتار ..

    لم تكن أعصاب يوسوبوف تساعده على عزف لحن مرح طروب .. و لكن .. و بعد إلحاح من راسبوتين .. بدأ يوسوبوف بأغنية حزينة شجية .. و خلال ذلك .. كانت ملامح راسبوتين تتغير ببطء إلى تشنجات في الوجه و ارتعاش في الجسد .. لكنه ما زال يستمع و يدندن مع الأغنية.

    أنهى يوسوبوف عزفه و غناءه .. و كانت الساعة تشير للثانية صباحاً .. و بدأ يفقد صبره و أمله بموت راسبوتين بهذ السمّ القاتل..

    لم يبق أمام يوسوبوف سوى اللجوء لآخر حلّ أمامه ..
    إطلاق الرصاص على راسبوتين و إنهاء هذه الساعات الطويلة من الانتظار و الخوف ..
    و بما أن مسدّسه كان قد تركه في الطابق العلوي مع شركائه .. استأذن من راسبوتين بحجة قلقه على تأخر زوجته في التخلص من ضيوفها .. و صعد للطابق العلوي مرتعباً ليخبر شركاءه الذين بدؤوا بنفاذ الصبر أيضاً .. بأن راسبوتين ما زال على قيد الحياة رغم الكمية الهائلة من السم الذي ملأ به معدته ..

    عاد يوسوبوف للصالة التي ينتظر بها راسبوتين .. ليتفاجأ به أمام منبر يتأمل ما عليه من قطع ذهبية و كريستالية زجاجية مصفوفة بعناية و أناقة على المنبر ..
    اقترب منه و مسدسه خلف ظهره .. و طلب منه أن يحمل بيده صليباً من الزجاج الكريستالي .. و الذي كان يتوسط تلك المجموعة من القطع الجميلة النادرة .. تناوله راسبوتين بهدوء و خشوع .. و طلب منه يوسوبوف أن يصلي على روحه التي ستغادره الآن .. و بنفس الوقت .. وجّه يوسوبوف طلقة رصاص مباشرة اخترقت صدر راسبوتين باتجاه القلب.

    تهاوى جسد راسبوتين على الأرض ترافقه صرخة اخترقت أجواء المنزل ..
    سارع شركاء الطابق العلوي لملاقاة يوسوبوف في صالة القبو ..
    اقترب الطبيب من الجسد الممدد الملطخ بالدماء ..
    و أعلن بصوت مرتجّ مليء بالسعادة .. بأنّ راسبوتين الآن جثة بلا روح.

    صعد يوسوبوف و الشركاء للطابق العلوي لاسترداد أنفاسهم و هدوئهم .. و لتحضير الخطوة التالية من المخطط الشنيع ..
    و لكن .. ثمة شعور غريب داخل يوسوبوف يدفعه للعودة ثانية للصالة للتأكد من موت راسبوتين .. فيعود ..
    كان الجسد الشيطاني ممدداً على الأرض دون حراك ..
    اقترب منه يوسوبوف .. و تمعّن بذاك الوجه المشنج الملطخ بالدماء .. و بالرغوة المتسربة من فمه .. و التي أحدثها السمّ الذي تجرّعه قبل ساعات ..

    في لحظة تهيؤ يوسوبوف لمغادرة الجسد مطمئناً .. رفرف راسبوتين بعينه اليسرى رفة خفيفة ..
    ارتعب يوسوبوف مذهولاً .. و لم يصدق عينيه ..
    اقترب بوجهه من وجه راسبوتين للتأكد مما رآه ..
    و إذا براسبوتين يفتح عينيه الإثنتين المكتظتين بالغضب و الألم و الحقد ..
    و تشبث برقبة يوسوبوف ليقف من جديد على ساقيه كماردٍ مهيّج بالوحشية و العنف اللاطبيعي ..
    بقدرة عجيبة .. تمكّن يوسوبوف من تحرير كتفيه من يديّ راسبوتين الحديدية .. دافعاً به إلى الخلف ليسقط ثانية جثة هامدة على الأرض.

    توجّه يوسوبوف للطابق العلوي .. صارخاً بصوته المرتعب .. معلناً أن راسبوتين ما زال على قيد الحياة ..
    تمكن من الوصول لمكتبه .. حيث وقع نظره على عصاة من الكاوتشوك القاسي المخصصة للقتال في المشاحنات العسكرية .. تناولها بجنون القاتل .. وعادوا جميعهم للصالة التي تخمد فيها جثة راسبوتين.

    ياللصاعقة ... لم يكن هناك جثة ..
    كانت هناك آثار دماء تتجه نحو الباب المؤدي للخارج .. و الباب مفتوح على مصراعيه .. و جسدٌ يترنّح نحو باب الحديقة في ظلام لا يشيبه سوى بياض الثلج في الحديقة ..

    سارع Pourichkevitch باللحاق براسبوتين و أطلق عليه رصاصتين ..
    الآولى اخترقت رقبته
    و الأخرى تمكّنت في رأسه
    سقط ككومة قش على الثلج المتراكم على الأرض
    و كان الآخرون قد لحقوا به أيضاً و الجنون يقود خطاهم جميعاً.

    تمّ نقل جثة راسبوتين لداخل المنزل ريثما تتم التحضيرات للتخلص منها بأسرع وقت ..
    غلّفوه بغطاء سميك بعد أن أوثقوا يديه و رجليه ..
    و بينما يوسوبوف يتأمل مذهولاً جثة المارد الذي قاوم الموت بقدرة غير بشرية ..
    و إذ به ينتابه نوع من الجنون المدفوع بالحقد و الكراهية و النقمة على هذا الشيطان ..
    فانهار عليه ضرباً بالعصاة الكاوتشوكية التي كان قد أخذها من مكتبه
    تتالت الضربات بعنف و وحشية لا مثيل لهما
    حتى فقد يوسوبوف وعيه من الإرهاق و التشنج و الغيظ
    و عندما عاد لوعيه ..
    اقترح عليه شركاءه بتغيير الخطوة الأخيرة للتخلص من الجثة بأسرع ما كانوا قد خططوا له في البداية .. و ذلك بإلقائها مباشرة في النهر الذي اتفقوا عليه .. و الانتهاء من هذا العبء الذي بدأ يزعزع أعصابهم جميعاً ..
    وافق يوسوبوف على الاقتراح .. و تمّت الخطوة الأخيرة بإلقاء جثة راسبوتين في نهر Neva.
    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76187
    و هكذا ....
    كانت نهاية راسبوتين نهاية من الصعب أن يصدّقها العقل
    و لكنّها انتهت كما تنبّأها راسبوتين بقوله :

    " سأموت موتاً شنيعاً بعد عذابٍ شديد ..
    و بعد موتي .. لن يكون لجسدي الراحة
    و ستتجرّدين يا Alexandra من الملكية على روسيا
    و أنتَ و إبنك ستُغتالون .. و كذلك كلّ العائلة الملكية
    سيعبر روسيا بعد ذلك طوفان رهيب
    و ستقع بين يديّ الشيطان ".

    - مات راسبوتين موتاً شنيعاً بتاريخ 16/12/1916
    - جُرّدت الملكة Alexandra و عائلتها من الحكم الملكي بتاريخ 15/03/1917
    - تمّ اغتيال العائلة الملكية بأكملها بتاريخ 16/07/1917
    - اندلعت الثورة الروسية بأشدّ عناصرها بقيادة "لينين" .. و كان ذلك أوّل منعطف أساسي في تاريخ المملكة الروسية.

    تجدر الإشارة أخيراً .. إلى أنّ التشريح الطبي لجثة راسبوتين بعد العثور عليها في اليوم الثالث من اغتياله .. أثبت و أكّدَ بأنه لم يمت من السم و لا من الطلقات الثلاث التي اخترقت قلبه و نخاعه و عنقه .. و إنما غرقاً في مياه النهر الجليدية.
    امل
    امل
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1771
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Empty رد: موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    مُساهمة من طرف امل الإثنين يناير 11, 2010 8:17 pm

    اكيليس ( اسم لن يموت ) او اخيليس
    حب + مبدا + هدف = اسم لن يموت

    من هو اكيليس ؟
    وما هو هدفه ؟
    وما هى قصته ؟


    اكيليس هو يعتبر احد اعظم قادة الاغريق في حصار طرواده اسمه اخيل اختصار لإسم ( اخيليس ) وامه تدعى ( ثيتس ) و اباه الملك ( ميرميدون )


    وحكاية اكيليس او اخيليس وصلت الينا عن طريق كتب هوميروس الحكيم
    عن حصار مدينه طروادة التى تقع الان فى دوله تركيا بالقرب من الشاطى الغربى لها

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76188

    اما عن الروايه فهى منها جزء اسطورى خيالى ولكنه تعظيم للمبدأ بوجه عام
    وتصوير للابطال او صورة البطوله بانها خالده لن تموت ابدا

    وعلي حسب الاسطورة الإغريقية و لتصبح خالداً لا تموت ( استغفر الله ) كان يجب ان تغطس في نهر الحياة عند ولادتك اذا اردت ان لا تصيبك الحراب و السيوف و السهام وعندما غطسته امه بنهر الحياة وهو طفل امسكته من كعب قدمه وغطسته في مياه نهر ويقال وتر اخيل و عرفت هذه المنطة اسفل كعب القدم نسبتا اليه
    ويقال انها كانت نقطة ضعفه الوحيده

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76189

    و كان هذا المكان الوحيد في جسده الذي لم يلمسه ماء نهر الحياة واصبح نقطة ضعفه بعدها قال احد الكهنه لوالدته ان اخيل ( اخيليس ) سيقتل سيموت في معركة طرواده!!



    معركة طروادة

    قام والداه بإرساله سراً لى جزيره ( سيكاروس ) والبسوه ملابس فتاة ليعيش مع بنات ملك الجزيره وبعد مده من الزمان قامت الحرب بين الاغريق وطرواده و فشل الاغريق فشل ذريع في تحقيق الانتصار علي طرواده و قال كاهن انه تنبأ ان اخيل ( اخيليس ) هو من سيجلب النصر للإغريق ضد طرواده المحاصره فبحثو عنه الا ان وجدوه واقنعوه بالمشاركه بمعركتهم و ان يخوض معهم الحرب و ستطاع اخيل ( اخيليس ) ان يحقق الانتصارات علي جيش طرواده ولكن بعد احدى المعارك استطاع ( اجمامون ) احد ابرز قادة جيش طرواده ان يأسر ابنة ملك الإغريق ( كريسيس ) ورفض ان يعيدها لوالدها واختلف معه اخيل وقرر اعتزال الحرب تماماً بعدها مني الاغريق بعدد من الهزائم المخزيه لعدم وجود القائد الفذ و المحارب الاسطوري التي تأبي الرماح و السهام ان تصيب جسده الذي غطس بمياه نهر الحياة اخيل ( اخيليس ) عندما رأي احد اصدقاء اخيل ( اخيليس ) المقرب منه ( باتركلس ) هزائم الاغريق حاول ان يقنع اخيل ( اخيليس ) الى المشاركة في الحرب لكنه رفض ذلك رفضاً قطاعاً فلم يجد ( باتركلس ) خيار امامه الا انه ان يطلب من اخيل ان يعيره درعه وخيله ليبث الرعب بنفوس الاعداء لانهم يعرفون درعه وخيله وسيفه فوافق اخيل علي مضض وفي اثناء المعركة قتل ( هيكتور ) ابن ملك طرواده ( بارتكيلس ) ظنا انه قتل اخيل نفسه ولما علم اخيل ان صديقه العزيز قتل علي يد هكتور قرر قتله للإنتقام من ( هيكتور ) وبالفعل

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76190

    قتل اخيل ( اخيليس ) ( هيكتور )


    الا ان الامير ( باريس ) الجبان <<^ او البعيد عن الفروسية ^" تأثرت بالقصه و هو شقيق ( هيكتور ) صوب سهمه نحو كعب او وتر اخيل واصابه في كعبه او وترة هناك اختلاف فسقط اخيل ( اخيليس ) هذا الاسطورة ارضا واستطاع ( باريس ) ان يقتل ويقضي عليه تمام ( اخيليس ) و السبب كما تقول الاسطورة ان كعبه الذي لم تلمسه مياة نهر الحياة و مات و للعلم دائما يستخدم لفظ كعب اخيل اشارة لنقطة ضعف وليقضي علي اسطورة اخيل ( اخيليس )


    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76191
    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76192
    باريس يقتل اكليس

    وانتهت بذلك قصة هذا البطل الاسطورى ولكن بعد ان قدم لنا مبدا مهم جدا
    وهو ان تفعل ماتحب حتى وان سوف تقتل من اجله

    ولكن بعد ذلك استطاع اليونانيون اختراق مدينة طروادة الحصينة عن طريق اشهر خدعة حربية فى هذا الوقت وهى

    حصان طروادة
    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76193

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76194

    بعد ان استطاع اليواننيون خداع الطرواديون بان ارسلو لهم هذا الهدية
    وكان بداخلها اشهر المحاربين اليونانين فى ذلك الوقت ومن بينهم اخليس
    (حدثت فى حياته) فقد كان من ضمن الذين ياختبئون داخل الحصان الخشبى الكبير
    وبعدها فى المساء استطاعوا ان يقتلو حراس المدينه واخترق الجيش اليونانى المدينه بعد حصار دام اكثر من عشر سنوات لمدينة طروادة
    امل
    امل
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1771
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Empty رد: موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    مُساهمة من طرف امل الإثنين يناير 11, 2010 8:29 pm

    جاسوساً في إسرائيل


    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 7b-up-4c49780065


    رفعت الجمال " رأفت الهجان "


    لم يتوقع احد تلك العاصفة التي هبت داخل إسرائيل بحثا وسعيا لمعرفة حقيقة الشخصية التي أعلنت المخابرات العامة المصرية عام 1988 بأنها قد عاشت داخل إسرائيل لسنوات طوال أمدت خلالها جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة كما أنها شكلت وجندت داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه اكبر شبكه تجسس شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
    وكان اسم (رأفت الهجان) هو الاسم المعلن البديل للمواطن المصري المسلم (رفعت على سليمان الجمال)ابن دمياط




    والذي ارتحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية عام 1954 حاملا روحه على كفة.
    وحقق الجمال نجاحات باهرة وبه استطاعت المخابرات المصرية أن تثبت عمليا كذب أسطورة التألق التي تدعيها إسرائيل لجهاز مخابراتها.
    وفور إعلان القاهرة لهذه العملية المذهلة طالبت الصحفية الإسرائيلية "سمادر بيرى" - في موضوع نشرته بجريدة يدعوت احرونوت الإسرائيلية - آيسر هريتيل مدير المخابرات الإسرائيلية في هذا الوقت أن ينفى ما أعلنته المخابرات المصرية وأكدت لمدير المخابرات الإسرائيلية أن هذه المعلومات التي أعلنتها القاهرة تثبت تفوق المخابرات العربية المصرية في أشهر عملية تجسس داخل إسرائيل ولمدة تقرب من العشرين عاما.
    واستهدفت الصحفية من نشر هذا الموضوع عرض الحقيقة كاملة ، حقيقة ذلك الرجل الذي عاش بينهم وزود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وكان له دور فعال للغاية في الإعداد لحرب أكتوبر 1973 بعد أن زود مصر بأدق التفاصيل عن خط بارليف ، كما انه كون إمبراطورية سياحية داخل إسرائيل ولم يكشف احد أمره .
    وجاء الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية : أن هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد .. وان على المصريين أن يفخروا بنجاحهم!.

    وبينما يلهث الكل وراء اي معلومة للتأكد من الحقيقة عن هذا المجهول المقيد في السجلات الإسرائيلية باسم "جاك بيتون" بصفته إسرائيلي ويهودي ، نشرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية موضوعا موسعا بعد أن وصلت إلى الدكتور "ايميرى فريد" شريك الجمال في شركته السياحية "سي تورز" وبعد أن عرضوا علية صورة الجمال التي نشرتها القاهرة شعر بالذهول وأكد أنها لشريكة "جاك بيتون" الذي شاركه لمدة سبع سنوات وانه كان بجواره مع جمع كبير من صفوة المجتمع الإسرائيلي عندما رشح لعضوية الكنيست الإسرائيلي ممثلا لحزب "مباى" الإسرائيلي "حزب عمال الأرض" ولكنه لم يرغب في ذلك.
    وفور أن فجرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" حقيقة الجاسوس المصري وانه شخصية حقيقية وليست من نسج خيال المصريين كما ادعى مدير الموساد حصلت الصحيفة أيضا على بيانات رسمية من السجلات الإسرائيلية مفادها أن "جاك بيتون" يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973 .
    وأضافت الصحيفة بعد التحري أن "جاك بيتون" أو "رفعت الجمال" رجل الأعمال الإسرائيلي استطاع أن ينشئ علاقات صداقه مع عديد من القيادات في إسرائيل منها "غولدا مائير" رئيسة الوزراء ، و"موشى ديان" وزير الدفاع .
    وخلصت الصحيفة إلى حقيقة ليس بها أدنى شك :
    "جاك بيتون" ما هو إلا رجل مصري مسلم دفعت به المخابرات المصرية إلى إسرائيل واسمه الحقيقي "رفعت على سليمان الجمال" من أبناء مدينة دمياط بمصر.
    وفور هذه المعلومات الدقيقة التقطت الصحف العالمية أطراف الخيط فقالت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية الواسعة الانتشار : أن "الجمال" عبقرية مصرية استطاع أن يحقق أهداف بلاده .. ونجح في أن يعود إلى وطنه سالما ويموت طبيعيا على فراشه.
    رفعت الجمال
    ولد رفعت الجمال في الأول من يوليو 1927 بمدينة طنطا وكان الابن الأصغر للحاج على سليمان الجمال تاجر الفحم وكان له اخوين أشقاء هما لبيب ونزيهه إضافة إلى أخ غير شقيق هو سامي، وكان والده يحمل لقب (أفندي) أما والدته فكانت من أسرة عريقة وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية.
    لم ينعم "رفعت" بوالده طويلا إذ توفى والده وهو بعد في التاسعة من عمره عام 1936 وكانت شقيقته نزيهه في الحادية عشر ولبيب في الثالثة عشر، أما سامي فكان في الثالثة والعشرين، ولم يكن لهم أي مصدر للرزق فاتفق الأعمام والعمات على حل كان منطقيا في هذه الظروف وهو أن يلتحق الصبيين (رفعت ولبيب) بورشة للنجارة حيث كانت مدينة دمياط منذ القدم وحتى الآن مشهورة بصناعة الأخشاب إلا أن الشقيق الأكبر سامى رفض الفكرة من أساسها واقترح أن ينتقل الأولاد الثلاثة وأمهم معه إلى القاهرة ليتعلموا في مدارسها ويكفل لهم راتبه المتواضع حياه كريمة، وكان سامي مدرسا للغة الإنجليزية وكان مسئولا عن تعليم أخوة الملكة فريدة اللغة الإنجليزية.

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 7b-up-4c49780065

    وفى القاهرة التحقت نزيهة بمدرسة ثانوية للبنات والتحق لبيب بمدرسة تجارية متوسطة، أما رفعت فالتحق بمدرسة ابتدائية وبعد إتمامه لها التحق أيضا بمدرسة تجارية وكان وقتها يتقن التحدث باللغتين الانجليزية والفرنسية ، وبرغم محاولات سامى أن يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما إلا أن رفعت كان على النقيض من اخية سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع أن يقنع الممثل الكبير بشارة وكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة أفلام.

    وفي عام 1943 تزوجت نزيهة من الملازم أول احمد شفيق في حين سافرت أمه إلى دكرنس للإقامة مع أخوها ليجد رفعت نفسه محروما فجأة من أمه وأخته التي كان يحبها كثيرا، ووجد نفسه فجأة مطالبا بتحمل أعباء نفسه ومن ثم وعلى سبيل الاحتجاج رسب عمدا في امتحان العام الدراسي الثالث بمدرسته التجارية وفي هذا الوقت تزوج شقيقه سامي من ابنه محرم فهيم نقيب المحامين في ذلك الوقت، في حين انشغل لبيب بعمله، ولما كان هناك ملاحق للراسبين في الامتحان النهائي ومع ثورة الجميع على رفعت ومطالبته بالنجاح في الملاحق إلا انه كان مصرا .. ورسب للمرة الثانية.
    وفي العام التالي نجح رفعت في الامتحان ولم يعد أمامه إلا عام واحد على التخرج وبالفعل تخرج في عام 1946 في الوقت الذي كان فيه قد انضم إلى عالم السينما.
    إلا انه أحس أن الوقت قد حان لكي ينتقل لمجال آخر، وربما كان يريد وقتها الهروب من (بيتي) تلك الراقصة التي تعرف عليها، فتقدم بطلب لشركة بترول أجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية، وانتقل بالفعل إلى رأس غارب حيث بقى لمده خمسة عشر شهرا تعلم خلالها كل ما أمكنه عن إعمال البترول وأقام علاقات متعددة مع مهندسين أجانب، وفي هذه الأثناء توفيت والدته بدكرنس.

    وفي عام 1947 قرر رئيسه نقله إلى المركز الرئيسي بالقاهرة ولما كان لا يرغب في العودة إلى القاهرة آنذاك إذ انه لن يستطيع أن يكون قريبا من أخته نزيهة وأبناءها وفي الوقت نفسه لا يستطيع رؤيتها مع سوء علاقته بزوجها فقد رفض الترقية.
    وانتقل إلى الإسكندرية للعمل في شركة كيماويات كان رئيسها قد فاتحه أكثر من مرة للعمل لديه، وسر منه صاحب الشركة كثيرا نظرا لاجتهاده وكان يعامله كابن له وهو الشئ الذي كان يفتقده رفعت كثيرا.
    وفي عام 1949 طلب منه صاحب الشركة السفر إلى القاهرة لأنه غير مطمئن للمدير هناك وطلب منه مراجعه أعماله.
    وسافر رفعت إلى القاهرة وراجع أعمال مدير الفرع فلم يجد ما يثير الريبة وتسلم منه الخزانة وراجع ما فيها دون أن يدري انه يمتلك مفتاحا ثانيا لها، وفي اليوم التالي اكتشف ضياع ألف جنيه من الخزانة وأصبح هو من الناحية الرسمية المسئول عن ضياع المبلغ، واتصل مدير الفرع برئيس الشركة بالإسكندرية وابلغه انه عثر على المبلغ في غرفته وهو ما لم يحدث، وعاد رفعت إلى الإسكندرية وقال له رئيسه انه يصدقه لكنه لا يستطيع الإبقاء عليه في وظيفته تجنبا لإجراء أي تحقيقات رسمية لكنه أيضا رتب له عمل آخر مع صديق له يدير شركة ملاحه بحرية .. ولم يكن أمام رفعت خيار آخر

    رفعت الجمال

    وبدأ رفعت العمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس"، وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة. وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ؛ نابولي، جنوه، مرسيليا، برشلونة، جبل طارق، طنجة .. وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.

    ولما كان من المفترض أن تبقى السفينة لمدة ليست بالقصيرة في ليفربول فقد بدأ رفعت في استكشاف المكان وتولت الأقدار أمر تعارفه ب "جودي موريس" وهي فتاة انجليزية ذكرته كثيرا ببيتي التي كان يعرفها في مصر، غير أن جودي كانت تختلف كثيرا فقد كان والدها شخصية نقابية هامة في انكلترا.
    ولما أصبحت "حورس" جاهزة للرحيل تمسكت جودي برفعت وطالبته بالبقاء معها لبعض الوقت لكنه لم يكن مستعدا لخسارة وظيفته أو البقاء في انجلترا بطريقة غير مشروعة، غير أن جودي أوضحت له أن كثيرا من البحارة يضطرون إلى استئصال الزائدة الدودية وبذلك يتخلفون عن اللحاق بسفنهم وينتظرون إلى أن تعود مرة أخرى كما أن والدها يستطيع مساعدته في الحصول على تصريح إقامة ومن ثم أدعى رفعت الألم وأجرى عملية استئصال الزائدة الدودية وهو لا يشكو حقيقة منها بأي ألم!.

    رفعت الجمال مع أبنه
    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 7b-up-93ca47986e
    وعقب تماثله للشفاء التحق بالعمل لدى والد جودي في الميناء بعد أن رتب له الوالد تصريحا بالعمل.
    وسارت الأمور طبيعية بعض الوقت إلى أن شعر رفعت أن الأمور تتطور في غير صالحه خاصة بعد أن تعلقت جودي به كثيرا وأعلنت صراحة رغبتها في الزواج منه، ولما كان قد أيقن أنها لا تصلح له كزوجه فقد أنتهز أول فرصة حينما عادت "حورس" إلى ليفربول ليودعها عائدا إلى حياة البحر.
    وفي مارس 1950 عاد رفعت الجمال إلى مصر. عاد ليجد نفسه لم يتغير كثيرا فقد وجد نفسه كما رحل عنها؛ بلا أسرة أو عائلة. ولذلك لم يلبث أن رحل مرة أخرى على متن سفينة ترفع العلم الفرنسي. وبعد أربعة أيام من الإبحار وصلت السفينة إلى مرسيليا حيث واصل رفعت هوايته في استكشاف الأماكن، ومن مرسيليا أنتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث واجه خطر الترحيل لأنه لم يكن يمتلك تأشيرة إقامة.
    ومن باريس أستقل رفعت القطار إلى العاصمة الإنجليزية لندن زاعما أنه مضطر لاستشارة الطبيب الذي أجرى له استئصال الزائدة الدودية وحصل بموجب ذلك على تأشيرة دخول لمدة أسبوعين ولم يكن من الممكن بالنسبة إليه أن يكون في انجلترا دون أن يعرج على ليفربول لرؤية جودي التي بكت من الفرحة حينما رأته متصورة أنه عاد من أجلها.
    وهناك ساعده قس مسيحي، كان قد طلب منه في زيارته الأولى لليفربول أن يعلمه ما يعرفه عن الإسلام، في الحصول على وظيفة جيدة في وكالة سفريات تدعى "سلتيك تورز".
    وأظهر رفعت كفاءة كبيرة في عمله الجديد ونجح في إقناع رئيسه في محاولة الحصول على موافقة السفارة المصرية بلندن على أن تتولى "سلتيك تورز" تنظيم سفر الدبلوماسيين المصريين والحاصلين على منح دراسية من وإلى انجلترا وأقتنع رئيسه ونجح رفعت في مهمته وعاد إلى الوكالة بعقد مربح بلغت عمولته عنه 2000 جنيه إسترليني وهو مبلغ رهيب بالنسبة لهذا الزمن.
    وقبل أن تمر خمسة شهور على هذه الصفقة زادت أرباح وكالة السفريات وزادت مدخراته إلى 5000 جنيه إسترليني وضعها في بنك أمريكان اكسبريس مقابل شيكات سياحية بنفس القيمة.
    وفكر رفعت في تكرار تجربته مع السفارة المصرية في نيويورك وأقنع رئيسه بالفكرة وسافر بالفعل على الفور إلى نيويورك. لكنه لم يكن يعلم أنه لن يعود مرة أخرى... .



    وصية الهجان



    وصيتى. أضعها أمانة فى أيديكم الكريمة السلام على من اتبع الهدى.


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إنا لله وإنا إليه راجعون لقد سبق وتركت معكم ما يشبه وصية، وأرجو التكرم باعتبارها لاغية، وهأنذا أقدم لسيادتكم وصيتى بعد تعديلها إلى ما هو آت: فى حالة عدم عودتى حيا أرزق إلى أرض الوطن الحبيب مصر أى أن تكتشف حقيقة أمرى فى إسرائيل، وينتهى بى الأمر إلى المصير المحتوم الوحيد فى هذه الحال، وهو الإعدام، فإننى أرجو صرف المبالغ الآتية:

    1. لأخى من أبى سالم على الهجان، القاطن.. برقم.. شارع الإمام على مبلغ.. جنيه. أعتقد أنه يساوى إن لم يكن يزيد على المبالغ التى صرفها على منذ وفاة المرحوم والدى عام 1935، وبذلك أصبح غير مدين له بشيء.

    2. لأخى حبيب على الهجان، ومكتبه بشارع عماد الدين رقم...، مبلغ... كان يدعى أنى مدين له به، وليترحم على إن أراد .

    3. مبلغ... لشقيقتى العزيزة شريفة حرم الصاغ محمد رفيق والمقيمة بشارع الفيوم رقم .. بمصر الجديدة بصفة هدية رمزية متواضعة منى لها، وأسألها الدعاء لى دائما بالرحمة.

    4. المبلغ المتبقى من مستحقاتى يقسم كالآتى:

    نصف المبلغ لطارق محمد رفيق نجل الصاغ محمد رفيق وشقيقتى شريفة، وليعلم أننى كنت أكن له محبة كبيرة.

    النصف الثانى يصرف لملاجئ الأيتام بذلك أكون قد أبرأت ذمتى أمام الله، بعد أن بذلت كل ما فى وسعى لخدمة الوطن العزيز، والله أكبر والعزة لمصر الحبيبة .


    إنا لله وإنا إليه راجعون

    أشهد أن لا إله إلا الله

    وأشهد أن محمدا رسول الله

    طوال فترة عمله، في قلب إسرائيل، لحساب المخابرات المصرية، لم يتقدّم (رفعت الجمّال) بمطلب واحد للمسؤولين..

    حتى كان مطلبه هذا..

    أن يعود إلى (مصر)، ويدفن إلى الأبد شخصية (جاك بيتون)..
    حدث هذا في يونيو1963م، قبل لقائه الأوَّل بزوجته فيما بعد (فلتراود)، أي أن رغبته هذه كانت تعكس حالة الإجهاد التي وصل إليها، ورغبته الحقيقية في استعادة (رفعت الجمَّال)، بهويته، وجنسيته.. وديانته أيضاً..

    ولكن العودة لم تكن بالبساطة التي توقَّعها (رفعت)، إذ لم يكن من السهل بالتأكيد، أن يختفي (جاك بيتون) هكذا فجأة، من قلب (إسرائيل)، ليظهر (رفعت الجمَّال) مرة أخرى في (القاهرة)، فهذا كفيل بكشف كل ما فعله طوال حياته..

    ليس هذا فحسب، ولكن ستكشف -أيضا- شبكات التجسُّس التي تركها خلفه أيضاً.. وفي عالم المخابرات تعتبر هذه كارثة.. وبكل المقاييس..

    رفعت الجمال وزوجته الألمانية فلتراود
    وعند هذا الحد، تمتزج، على نحو ما، مذكرات (جاك بيتون) بمذكرات زوجته (فلتراود)، فيروي هو نفس ما روته هي من قبل، حول لقائهما، في أكتوبر 1963م، ووقوع كل منهما في حب الآخر، وزواجهما.

    ولكن هناك فقرة مهمة جداً، في المذكرات التي تركها (رفعت) لزوجته بعد وفاته، تستحق حتماً أن نتوقَّف عندها، وأن ننقلها هنا نصاً؛ لأنها تؤكِّد نجاحه البالغ:


    وعدنا إلى إسرائيل في أوائل يناير1964م، قدمتك إلى "غولدا مائير"، وأحبتك كثيراً، ثم اصطحبتك في زيارة إلى "بن جوريون"، في الكيبوتز الخاص به. رافقنا "ديان" في هذه الزيارة، وبعد أن استقبلك "بن جوريون" العجوز مرحباً، طلبت منك التجول في الكيبوتز إلى أن نفرغ من حديثنا أنا و"بن جوريون" و"ديان". لم يتناول نقاشنا شيئاً له أهمية كبيرة، ولكن كان لابد وأن أكون متابعاً لمسرح الأحداث..

    إلى هذا الحد إذن كان (رفعت الجمّال) متوغّلاً، في قلب عالم الكبار
    في إسرائيل!!! أي نجاح يمكن أن يفوق هذا!!


    والنقطة المهمة جداً، التي ينبغي التوقف عندها، في هذه المذكرات أيضاً، هي إصرار (رفعت) الشديد، على ألا يولد ابنه في (إسرائيل)، وعلى أن تسافر زوجته لتنجبه في (ألمانيا)، حتى لا يحمل إلى الأبد الجنسية الإسرائيلية..

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 7b-up-4579ce73ca

    ورويداً رويداً، راح (رفعت) يتحلَّل من أعماله والتزاماته في (إسرائيل)، ويقوي روابطه وأعماله في (ألمانيا)، وبدأ في دراسة كل ما يتعلَّق بالنفط، الذي قرَّر أن يجعل من تجارته مصدر رزقه الأساسي، خاصة وأنه قد تقدَّم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، التي ستتيح له السفر بيسر أكثر، ودون تعقيدات أمنية عديدة، إلى (مصر)، في أي وقت يشاء، كرجل أعمال ألماني، وتاجر نفط عالمي.



    وفي فقرة مؤسفة، يؤكِّد (رفعت) أنه، باتصالاته التي لم تكن قد انقطعت بعد، بالمسؤولين الإسرائيليين، أمكنه معرفة أن (إسرائيل) تستعد للهجوم على مصر، في يونيو1967م، وأنه أبلغ المسؤولين في (مصر) بهذا، إلا أن أحداً لم يأخذ معلوماته مأخذ الجد، نظراً لوجود معلومات أخرى، تشير إلى أن الضربة ستنصب على سوريا وحدها!!.. .



    ووقعت نكسة1967.. وانهزمنا هزيمة منكرة..



    وعلى الرغم من حالة الإحباط وخيبة الأمل، التي أصابته بسبب هذا، واصل (رفعت) ارتباطه بالمخابرات المصرية، وظلّ يرسل إليها كل ما يقع تحت يديه من معلومات، من خلال صداقته مع رجل المخابرات الإسرائيلي (سام شواب)، حتى توافرت لديه فجأة بعض المعلومات بالغة الخطورة، (لم يفصح عنها أيضاً في مذكراته)، والتي أرسلها فوراً إلى مصر، وصدقها المصريون، وكان لها تأثير واضح، في حرب 1973م..


    وبعد الحرب والانتصار، عاد (رفعت) يطلب العودة إلى (مصر)، ولكن المخابرات المصرية أخبرته أنه لا يستطيع العودة مع أسرته، إذ يستحيل أن تتم حماية الأسرة كلها طوال الوقت، من أية محاولات انتقامية إسرائيلية، إذا ما انكشف أمره..


    كان على الطير أن يواصل التحليق إذن، بعيداً عن وطنه، وأن يحمل حتى آخر العمر جنسية (جاك بيتون)، اليهودي الإسرائيلي السابق، ورجل الأعمال الألماني المحترم، الذي نجح في إقامة مشروع نفطي كبير في (مصر)، ظلّ يزهو به، حتى آخر لحظة في حياته، ويروي في مذكراته كيف حصل على امتياز التنقيب عن البترول المصري، في عام 1977م، ليعود أخيراً إلى (مصر)، التي عشق ترابها، وفعل من أجلها كل ما فعله..


    وفي نهاية مذكراته، يتحدَّث (رفعت الجمَّال) عن إصابته بمرض خبيث، وتلقيه العلاج الكيمائي، في أكتوبر1981م، وتفاقم حالته، ثم يبدي ارتياحه، لأن العمر قد أمهله، حتى أكمل مذكراته، وأن زوجته وابنه دانيال، وابنته بالتبني أندريا سيعرفون يوماً ما حقيقته، وهويته، وطبيعة الدور البطولي الذي عاش فيه عمره كله، من أجل وطنه..


    تروي (فلتراود) قصة لقائها بالفنان (إيهاب نافع)، وارتباطها به، والدور الذي قام به، لإجراء الاتصال بينها وبين المخابرات المصرية، للتيقن من حقيقة ما جاء في مذكرات زوجها الراحل، ثم زواجها من (إيهاب نافع) فيما بعد..


    وأن العالم كله يعرف الآن أن المخابرات المصرية قد نجحت، في صفع الإسرائيليين، طوال ثمانية عشر عاماً كاملة، وزرع جاسوس مصري في قلب قياداتهم.. وقلب مجتمعهم..
    بل وقلب كيانهم الأساسي كله.. وأنها كانت واحدة من أروع وأكمل العمليات، التي تم نشر (بعض) تفاصيلها، في تاريخ المخابرات كله.. عملية، برع وتألّق خلالها جاسوس يعد الأشهر في عالمه، حتى لحظة كتابة هذه السطور.. بل أشهر الجواسيس.. على الإطلاق.


    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً 76204
    سهام
    سهام
    مشرفه
    مشرفه


    عدد المساهمات : 1159
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009
    العمر : 54

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Empty رد: موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    مُساهمة من طرف سهام الإثنين يناير 11, 2010 9:04 pm

    معلومات كتير مهمه ورائعه يسلمو امل
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1568
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009
    العمر : 55

    موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً Empty رد: موسوعة الشخصيات الأكثر غموضاً

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد الإثنين يناير 11, 2010 9:15 pm

    و الله هذا الشخص راائع و مصري نعم بكل معنى الكلمه


    ليت مصريي اليوم ياخذون منه فقط حب الوطن



    لا قتل اهل غزه

    الف شكر لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:39 pm