المحاكمة
القاضي : العقل
الجاني : الــــــحــــــب
المجني عليه :الــقــــلـــب
الشــهـــود : آلام القلب ..... وجراحه
( الـــــــقــــــــلـــــب على كرسي الاستجوا ب )
س ـ مالتهمة التي تلصقها بالجاني ..؟
ج ـ أعتدى على مملكتي التي طالما حرصت عليها من الغزاة والمتطفلين .
س ـ وماذا كانت ردّة فعلك .؟
ج ـ ثرت بعواطفي ... وحشدت جميع حواسي .. وجرّدت مشاعري .. وتحصنت في معاقلي .. ولــــكن .................
س ـ ولـــــكــــن .. ولكن ماذا ..؟
ج ـ خانتني عواطفي .. وضعفت حواسي .. وخذلتني مشاعري .. وثقبت معاقلي ... ولم تفطن جيوشي لحراستي
إلا بعد وقوعي في الأسر ...
س ـ وماذا كانت مطالب الجاني ( الحــــب ) ؟
ج ـ أن يتوج على عرشي سلطانا .. وتُفتح مشارفي على بقية مدائن الغرام وأنهاره ..
س ـ وما الضرائب التي فرضها عليك الحب .؟
ج ـ نار الشوق ... علقم الفراق ... لوعة البعد .. والحرمان من لذيذ الكرى ... ومصاحبة الدمع وألم النوى ...
س ـ وهل لديك شهود على صحة أقوالك ؟
ج ـ نعم .. آلامي وجراحي .. وتلك الندوب المنقوشة على جدراني .. كل ندب له تاريخه الحافل بالآهات والأنين مع الجاني (الحب)..
************************************
*( الــــــــحــــــــب على كرسي الاعــــتراف )*
س ـ ما رأيك فيما نسب إليك ؟
ج ـ باطل ... وإجحاف بحقي وظلم لا مثيل له .
س ـ هل فعلا كما زعم أنك تعديّت على مملكته ؟
ج ـ هو من كان يطمع في مُلكي .. ويحنو إلى سلطاني .. ويختلس النظر إلى حدائق عشقي .. ويتردد على أنهاري ..
س ـ فآثرت أن تطوقه بقيودك وتضمه إلى جناحك ..؟
ج ـ لم يقاومني ... حتى نفوذه من العواطف وحاشيته من المشاعر أعلنت الانقلاب عليه ووقفت في صفي ضده ..
س ـ إذن هناك مؤامرة أو قد نسميها ( خــيانة ) ؟؟
ج ـ ليست خيانة .. بل تحرر من الوحدة .. من الحيرة التي تخمد أنفاسه ... وطرد الأشباح المسكونة في طرقاته ..
س ـ إذن تعترف بالإعتداء ؟
ج ـ نعم ... ولكن لأجل التحرر
س ـ تحرر ؟؟ وهل تطلق على أسرك له تحررا ؟؟
ج ـ أسري هو الحرية ... وحريتي هي الأسر ...
س ـ وماذا عن الشهود والضرائب المدفوعة إزاء ذلك ؟
لكل حرب ضحايا ... ولكل شئ ثمن
س ـ هل لديك أقوال أخرى ؟؟
ج ـ نعم ... إن نفيّ خلف أسوار ( القلب ) خطأ فادح سيقضي عليه وستطويه يد الشقاء وتهاجر عن أرضه أسراب الأمل بلا عودة ..
***************** انتهت أقوال الطرفين *****************
هل لي بكلمة أخيرة يا حضرة القاضي ... ألملم فيها أوراقي وحروفي ..؟؟
القلب لن يستطيع العيش بلا حـــب ...
ولن يستطيع الحب بلا عـــــذاب ...
فبرغم ما يلاقيه القلب من لوعة البين ... وجفاء الحبيب
إلا أننا نجده مازال يقع في الحب ويستلذ الوقع فيه ...
ويسلم قلاعه وأسلحته طوعا لا كرها ...
حضرة القاضي ... لننصت قليلا
لهمسات القلب سنجده يعترف قائلا :
" بـيـدي لا بــيــد الــحـــب " ..
القاضي : العقل
الجاني : الــــــحــــــب
المجني عليه :الــقــــلـــب
الشــهـــود : آلام القلب ..... وجراحه
( الـــــــقــــــــلـــــب على كرسي الاستجوا ب )
س ـ مالتهمة التي تلصقها بالجاني ..؟
ج ـ أعتدى على مملكتي التي طالما حرصت عليها من الغزاة والمتطفلين .
س ـ وماذا كانت ردّة فعلك .؟
ج ـ ثرت بعواطفي ... وحشدت جميع حواسي .. وجرّدت مشاعري .. وتحصنت في معاقلي .. ولــــكن .................
س ـ ولـــــكــــن .. ولكن ماذا ..؟
ج ـ خانتني عواطفي .. وضعفت حواسي .. وخذلتني مشاعري .. وثقبت معاقلي ... ولم تفطن جيوشي لحراستي
إلا بعد وقوعي في الأسر ...
س ـ وماذا كانت مطالب الجاني ( الحــــب ) ؟
ج ـ أن يتوج على عرشي سلطانا .. وتُفتح مشارفي على بقية مدائن الغرام وأنهاره ..
س ـ وما الضرائب التي فرضها عليك الحب .؟
ج ـ نار الشوق ... علقم الفراق ... لوعة البعد .. والحرمان من لذيذ الكرى ... ومصاحبة الدمع وألم النوى ...
س ـ وهل لديك شهود على صحة أقوالك ؟
ج ـ نعم .. آلامي وجراحي .. وتلك الندوب المنقوشة على جدراني .. كل ندب له تاريخه الحافل بالآهات والأنين مع الجاني (الحب)..
************************************
*( الــــــــحــــــــب على كرسي الاعــــتراف )*
س ـ ما رأيك فيما نسب إليك ؟
ج ـ باطل ... وإجحاف بحقي وظلم لا مثيل له .
س ـ هل فعلا كما زعم أنك تعديّت على مملكته ؟
ج ـ هو من كان يطمع في مُلكي .. ويحنو إلى سلطاني .. ويختلس النظر إلى حدائق عشقي .. ويتردد على أنهاري ..
س ـ فآثرت أن تطوقه بقيودك وتضمه إلى جناحك ..؟
ج ـ لم يقاومني ... حتى نفوذه من العواطف وحاشيته من المشاعر أعلنت الانقلاب عليه ووقفت في صفي ضده ..
س ـ إذن هناك مؤامرة أو قد نسميها ( خــيانة ) ؟؟
ج ـ ليست خيانة .. بل تحرر من الوحدة .. من الحيرة التي تخمد أنفاسه ... وطرد الأشباح المسكونة في طرقاته ..
س ـ إذن تعترف بالإعتداء ؟
ج ـ نعم ... ولكن لأجل التحرر
س ـ تحرر ؟؟ وهل تطلق على أسرك له تحررا ؟؟
ج ـ أسري هو الحرية ... وحريتي هي الأسر ...
س ـ وماذا عن الشهود والضرائب المدفوعة إزاء ذلك ؟
لكل حرب ضحايا ... ولكل شئ ثمن
س ـ هل لديك أقوال أخرى ؟؟
ج ـ نعم ... إن نفيّ خلف أسوار ( القلب ) خطأ فادح سيقضي عليه وستطويه يد الشقاء وتهاجر عن أرضه أسراب الأمل بلا عودة ..
***************** انتهت أقوال الطرفين *****************
هل لي بكلمة أخيرة يا حضرة القاضي ... ألملم فيها أوراقي وحروفي ..؟؟
القلب لن يستطيع العيش بلا حـــب ...
ولن يستطيع الحب بلا عـــــذاب ...
فبرغم ما يلاقيه القلب من لوعة البين ... وجفاء الحبيب
إلا أننا نجده مازال يقع في الحب ويستلذ الوقع فيه ...
ويسلم قلاعه وأسلحته طوعا لا كرها ...
حضرة القاضي ... لننصت قليلا
لهمسات القلب سنجده يعترف قائلا :
" بـيـدي لا بــيــد الــحـــب " ..
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل