قلما يوجد من لم يسمع بهذا الجبل المشهور جدا الذي أصبح رمزا للحب العذري ( مهوب حب هاليومين )، و إن وجد من لم يسمع به ، فمن المؤكد أنه سمع أو قرأ عن قيس بن الملوح ومحبوبته ليلى العامرية ..الذي عاش في زمن الخليفة الأموي مروان بن الحكم في حدود السنة الخامسة والستين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التسليم ..
يقع هذا الجبل في قرية الغيل التي تقع على مسافة 35 كم شمال غرب مدينة الأفلاج التي يعود عمرها لآلاف السنين التي قال فيها أمرؤ القيس الكندي :
بعيني ظعن الحي لما تحملوا ***** لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا
وقال فيها لبيد بن ربيعة :
فتكلم بتلكم غير فخر عليكم **** وبيت على الأفلاج ثم مقيم
وبالمناسبة فإن الأفلاج تحمل اسمين ، الأفلاج هو الأسم العربي للفلج الذي ينقل المياه في الأراضي وهو شبيه بالساقي لكنه تحت الأرض ، ويكثر في سلطنة عمان حاليا ، و اسم ليلى ، ويقال أن المدينة سميت بليلى نسبة إلى ليلى العامرية معشوقة قيس وابنة عمه وهما يعودان لقبيلة بني جعدة ..
كما أن هذه القرية تقع على مسافة تزيد على الثلاثمائة وخمسين كيلو مترا من الرياض ناحية الجنوب الغربي ..
وأجهشت للتوباد حين رأيته **** وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته **** ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم **** حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم **** ومن ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً**** فراقك والحيان مؤتلفان
الصورة التالية من الناحية الجنوبية للجبل
وفي عرض الجبل هذا السور القديم الذي يبلغ عرضه في القاعدة حوالي المتر وأكثر ، وكنت اتساءل كيف رفعت هذه المواد الطينية لبنائه ، وهي على سفح جبل ، بقي من هذا السور أجزاء لم تتهدم ، استغله أحد المهتمين عدم اهتمام الجهات المختصة ليكتب عليه جبل التوباد ليعرفه الزائرون ..
فإن المنطقة بعمرها الطويل جدا ، كانت مسرحا لحضارات قديمة ، وهذه المقبرة القديمة جدا ، والتي يكثر بها القبور بشكل لم أراها حتى في المدن الكبيرة القديمة ، ويقترب من المقبرة شرقا سور ومنيع و عال جدا وهو امتداد لنفس السور الذي يمتد إلى جزء من جبل التوياد .
هنا جزء صغير من المقبرة ، التي لا تتناسب حاليا مع عدد سكان القرية ، وهذا دليل قوي وكبير بأن هذه القرية كانت أكبر من ذلك بكثير ..
كان إبناء العمومة قيس وليلى طفلين صغيرين يرعيان البهم ( صغار الماعز ) على سفوح هذه الجبال ، فأعجب بها ، وأعجبت به .
وقال فيها :
تعلقت ليل وهي غرٌّ صغيرةٌ **** ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين ترعى البهم يا ليت أننا *** إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
كبرا معا ، وكبر حبهما ، لكن ( المقاريد ) ما خلوهم يتممون هذا الحب بالزواج ، فبدؤ يوشون لأهل ليلى حتى منعوها عنه ( شايفنها طالعة معه ، رايحين سوا ، جايين مع بعض ، وش يسوي هالصبي والبنية ؟ كل الوقت مع بعض !!! ... وقايلين كلام مهوب زين ما يصلح للنشر ، لو أقوله لكم كان تمسكون رووسكم ، أنتم عارفين أهل القرى وكثرة هرجهم ، ما يخلون أحد بحاله يا دافع البلاء !! ... إلخ ) ..
في أعلى هذا الجبل يوجد غار صغير ، عرف بغار قيس وليلى ، حيث ترددت مقولة أنهما يلتقيان هناك ، لكن قد لا يصح هذا القول مقارنة بالوضع الذي يحيطهما ، فمن الطبيعي أنه عند صعودك لهذا الجبل فإنك سترى ومن مسافة بعيدة ، ولذا من الصعب ان يترافقان معا لهذا الغار ..
هنا قمة الجبل الشرقية ، وهي الطريق المتدرج للنزول ، وإلى الخلف يبدأ الجبل بال{تفاع قليلا ، حتى يكاد يكشف جميع المنطقة المحيطة به ، وهذا يتعارض مع السرية التي كان ينشدها المحبين آنذاك .. كما يلاحظ ارتفاع النخيل الذي يقدر عمره بمئات السنين وكثرته في هذا الوادي الذي تقع فيه قرية الغيل ..
قرية الغيل الذي ذكرها قيس في عدد من قصائده ومنها :
أنت ليلة بالغيل يا أم مالك **** لكم غير حب صادق ليس يكذب
وقال :
كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة **** أو الجزع من تول الاشاءة حاضر
هنا يظهر السفح الجنوبي للجبل ، وتظهر مزارع النخيل القديمة جدا ، وتلاحظون جغرافية هذه القرية القثديمة ، التي يحدها جبلين من الشمال ومن الجنوب ، وعلى مسافة طويلة جدا
الجهة الشرقية من الجبل .. و يظهر جزء من المقبرة التي أشرت إليها سابقا ، وأجزاء بعيدة من السور الكبير الذي يحمي القرية قديما .
في الصورة التالية قمة الجبل
[/CENTER]
ويقع بوسط قمة جبل التوباد غار يسمى ( غار قيس وليلى ) وهو عبارة عن فتحة صغيرة تقع في منتصف الجبل بمساحة لا تتجاوز أربعة أمتار ، يقال : أن قيس وليلى يجلسان فيه ويتبادلان الشعر والغزل، وقد كتب على أحد الصخور بجوار الغار بيت لإحدى قصائد قيس بن الملوح المشهورة ، تخليدا للقصة المشهورة ، عندما مر بجوار جبل التوباد وتذكر بنت عمه ليلى العامرية ، والأيام الجميلة التي قضياها معا ، عندما كانا صغيرين يرعيان البهم على سفوح جبل التوباد ، بعد أن حرم من رؤيتها وزواجها.
و قد قال فيه أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة مشهورة جدا منها :
جبل التوباد حياك الحيا *****وسقى الله صبانا ورعا
فيك ناغينا الهوى في مهده *****ورضعناه فكنت المرضعا
وحدونا الشمس في مغربها ***** وبكرنا فسبقنا المطلعا
وعلى سفحها عشنا زمناً ***** ورعينا غنم الأهل معا
يقع هذا الجبل في قرية الغيل التي تقع على مسافة 35 كم شمال غرب مدينة الأفلاج التي يعود عمرها لآلاف السنين التي قال فيها أمرؤ القيس الكندي :
بعيني ظعن الحي لما تحملوا ***** لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا
وقال فيها لبيد بن ربيعة :
فتكلم بتلكم غير فخر عليكم **** وبيت على الأفلاج ثم مقيم
وبالمناسبة فإن الأفلاج تحمل اسمين ، الأفلاج هو الأسم العربي للفلج الذي ينقل المياه في الأراضي وهو شبيه بالساقي لكنه تحت الأرض ، ويكثر في سلطنة عمان حاليا ، و اسم ليلى ، ويقال أن المدينة سميت بليلى نسبة إلى ليلى العامرية معشوقة قيس وابنة عمه وهما يعودان لقبيلة بني جعدة ..
كما أن هذه القرية تقع على مسافة تزيد على الثلاثمائة وخمسين كيلو مترا من الرياض ناحية الجنوب الغربي ..
وأجهشت للتوباد حين رأيته **** وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته **** ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم **** حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم **** ومن ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً**** فراقك والحيان مؤتلفان
الصورة التالية من الناحية الجنوبية للجبل
وفي عرض الجبل هذا السور القديم الذي يبلغ عرضه في القاعدة حوالي المتر وأكثر ، وكنت اتساءل كيف رفعت هذه المواد الطينية لبنائه ، وهي على سفح جبل ، بقي من هذا السور أجزاء لم تتهدم ، استغله أحد المهتمين عدم اهتمام الجهات المختصة ليكتب عليه جبل التوباد ليعرفه الزائرون ..
فإن المنطقة بعمرها الطويل جدا ، كانت مسرحا لحضارات قديمة ، وهذه المقبرة القديمة جدا ، والتي يكثر بها القبور بشكل لم أراها حتى في المدن الكبيرة القديمة ، ويقترب من المقبرة شرقا سور ومنيع و عال جدا وهو امتداد لنفس السور الذي يمتد إلى جزء من جبل التوياد .
هنا جزء صغير من المقبرة ، التي لا تتناسب حاليا مع عدد سكان القرية ، وهذا دليل قوي وكبير بأن هذه القرية كانت أكبر من ذلك بكثير ..
كان إبناء العمومة قيس وليلى طفلين صغيرين يرعيان البهم ( صغار الماعز ) على سفوح هذه الجبال ، فأعجب بها ، وأعجبت به .
وقال فيها :
تعلقت ليل وهي غرٌّ صغيرةٌ **** ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين ترعى البهم يا ليت أننا *** إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
كبرا معا ، وكبر حبهما ، لكن ( المقاريد ) ما خلوهم يتممون هذا الحب بالزواج ، فبدؤ يوشون لأهل ليلى حتى منعوها عنه ( شايفنها طالعة معه ، رايحين سوا ، جايين مع بعض ، وش يسوي هالصبي والبنية ؟ كل الوقت مع بعض !!! ... وقايلين كلام مهوب زين ما يصلح للنشر ، لو أقوله لكم كان تمسكون رووسكم ، أنتم عارفين أهل القرى وكثرة هرجهم ، ما يخلون أحد بحاله يا دافع البلاء !! ... إلخ ) ..
في أعلى هذا الجبل يوجد غار صغير ، عرف بغار قيس وليلى ، حيث ترددت مقولة أنهما يلتقيان هناك ، لكن قد لا يصح هذا القول مقارنة بالوضع الذي يحيطهما ، فمن الطبيعي أنه عند صعودك لهذا الجبل فإنك سترى ومن مسافة بعيدة ، ولذا من الصعب ان يترافقان معا لهذا الغار ..
هنا قمة الجبل الشرقية ، وهي الطريق المتدرج للنزول ، وإلى الخلف يبدأ الجبل بال{تفاع قليلا ، حتى يكاد يكشف جميع المنطقة المحيطة به ، وهذا يتعارض مع السرية التي كان ينشدها المحبين آنذاك .. كما يلاحظ ارتفاع النخيل الذي يقدر عمره بمئات السنين وكثرته في هذا الوادي الذي تقع فيه قرية الغيل ..
قرية الغيل الذي ذكرها قيس في عدد من قصائده ومنها :
أنت ليلة بالغيل يا أم مالك **** لكم غير حب صادق ليس يكذب
وقال :
كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة **** أو الجزع من تول الاشاءة حاضر
هنا يظهر السفح الجنوبي للجبل ، وتظهر مزارع النخيل القديمة جدا ، وتلاحظون جغرافية هذه القرية القثديمة ، التي يحدها جبلين من الشمال ومن الجنوب ، وعلى مسافة طويلة جدا
الجهة الشرقية من الجبل .. و يظهر جزء من المقبرة التي أشرت إليها سابقا ، وأجزاء بعيدة من السور الكبير الذي يحمي القرية قديما .
في الصورة التالية قمة الجبل
[/CENTER]
ويقع بوسط قمة جبل التوباد غار يسمى ( غار قيس وليلى ) وهو عبارة عن فتحة صغيرة تقع في منتصف الجبل بمساحة لا تتجاوز أربعة أمتار ، يقال : أن قيس وليلى يجلسان فيه ويتبادلان الشعر والغزل، وقد كتب على أحد الصخور بجوار الغار بيت لإحدى قصائد قيس بن الملوح المشهورة ، تخليدا للقصة المشهورة ، عندما مر بجوار جبل التوباد وتذكر بنت عمه ليلى العامرية ، والأيام الجميلة التي قضياها معا ، عندما كانا صغيرين يرعيان البهم على سفوح جبل التوباد ، بعد أن حرم من رؤيتها وزواجها.
و قد قال فيه أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة مشهورة جدا منها :
جبل التوباد حياك الحيا *****وسقى الله صبانا ورعا
فيك ناغينا الهوى في مهده *****ورضعناه فكنت المرضعا
وحدونا الشمس في مغربها ***** وبكرنا فسبقنا المطلعا
وعلى سفحها عشنا زمناً ***** ورعينا غنم الأهل معا
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل