كان لرجل مسن هدا المرض، إذ أصابته جلطة ألزمته السرير الأبيض، قرر بعد ذلك أبناؤه أن يسافروا به للعلاج خارج المملكة، ولكن لا جديد إذ أفادهم الأطباء بأن حال والدهم ستظل هكذا عاجزاً عن الحركة، عاجزاً عن الكلام حتى يقضي الله في أمره ما يشاء.
تشاورت الأسرة في حال الوالد العزيز، وعندها أعلن الابن الرابع قراره، قراراً سيكون له أثر بالغ في مسيرة حياته كلها؛ لقد قرر أن يرافق والده في المستشفى حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
أسئلة كثيرة دارت في ذهن من حوله هل هو جاد فيما يقول؟ أم هي حماسة أملتها طبيعة الموقف ومنظر الأب المحزن؟ .
وإن كان جاداً فما الذي سيفعله مع وظيفته؟ وماذا سيفعل مع أصدقائه؟ وزياراته وسفراته؟ إذ لا يزال شاباً في مقتبل العمر تغريه الدنيا بمفاتنها، إلا أن الجواب جاء بطريقة عملية أنهت كل تساؤل.
ثلاثة عشر عاماً متواصلة ليلها بنهارها، قضاها بجوار سرير والده، يقوم بشأنه كله، يطعمه ويسقيه، وينظفه من جنب إلى آخر ليريحه، كان يتعامل مع والده بلغة الإحسان، إذ لسان والده عاجز عن الكلام، فتارة يحس أن والده جائعٌ فيطعمه، وتارة يحس أنه ظمآن فيسقيه، وتارة بحاجته إلى تغيير رقدته فيقلبه على جانبه الآخر.
أصبح كل من في المستشفى يعرفه، كلهم يعجب من صنيعه، وكلهم جعل من بره قصةً يعطر بها مجالسه.
دخل هذا الشاب المستشفى مع والده مرافقاً في نهاية العشرينات من عمره، ولم يخرج إلا وقد تخطى الأربعين كان المستشفى عالمه الكبير، أما خارج المستشفى فلم يعرف عنه شيئاً فاته الزواج والكثير من مباهج الدنيا ومتعها، لكن أرجو أن يكون قد نال ما هو أعظم من هذا كله وهو رضا الله عز وجل.
تشاورت الأسرة في حال الوالد العزيز، وعندها أعلن الابن الرابع قراره، قراراً سيكون له أثر بالغ في مسيرة حياته كلها؛ لقد قرر أن يرافق والده في المستشفى حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
أسئلة كثيرة دارت في ذهن من حوله هل هو جاد فيما يقول؟ أم هي حماسة أملتها طبيعة الموقف ومنظر الأب المحزن؟ .
وإن كان جاداً فما الذي سيفعله مع وظيفته؟ وماذا سيفعل مع أصدقائه؟ وزياراته وسفراته؟ إذ لا يزال شاباً في مقتبل العمر تغريه الدنيا بمفاتنها، إلا أن الجواب جاء بطريقة عملية أنهت كل تساؤل.
ثلاثة عشر عاماً متواصلة ليلها بنهارها، قضاها بجوار سرير والده، يقوم بشأنه كله، يطعمه ويسقيه، وينظفه من جنب إلى آخر ليريحه، كان يتعامل مع والده بلغة الإحسان، إذ لسان والده عاجز عن الكلام، فتارة يحس أن والده جائعٌ فيطعمه، وتارة يحس أنه ظمآن فيسقيه، وتارة بحاجته إلى تغيير رقدته فيقلبه على جانبه الآخر.
أصبح كل من في المستشفى يعرفه، كلهم يعجب من صنيعه، وكلهم جعل من بره قصةً يعطر بها مجالسه.
دخل هذا الشاب المستشفى مع والده مرافقاً في نهاية العشرينات من عمره، ولم يخرج إلا وقد تخطى الأربعين كان المستشفى عالمه الكبير، أما خارج المستشفى فلم يعرف عنه شيئاً فاته الزواج والكثير من مباهج الدنيا ومتعها، لكن أرجو أن يكون قد نال ما هو أعظم من هذا كله وهو رضا الله عز وجل.
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل