الجبل الذي ظل لسنوات ثكنة بات عنواناً أجمل
لثقافة السكنى عند الأجداد الذين أعادوا تشكيل الحياة على مرتفعاته
حصن بني جرين .. استراحة النسر
ماجد احمد التميمي
بني جرين ( بضم الجيم وفتح الراء ) احدى العزل التابعة لمديرية صعفان الواقعة في محافظة صنعاء ، العزلة واقعة على تخوم محافظة الحديدة وتكاد في كثير من الاحيان تشكل جزاًء من نسيجها الجزافي والمجتمعي ، ففي هذا الموضوع احاول متفرداً الغوص في ماضي وحاضر هذه العزلة وكشف ما تدخره من تراث وتاريخ وحاضر وليد كله قد ارتبط جذرياً بماضي وطن ملتهب مافتئ حاضرنا يكشفها يوماً بعد اخر ويقدمها لهذا الجيل المهووس بفضاءات الحاضر المتشعبه ، احاول الوقوف امام ذلك الحصن المسمي حاليا " حصن بني جرين " والمسمى تاريخياً حصن الهادئ لأستشف منه خلاصة تاريخه الذي بات يضمحل من الذاكرة الانسانية كما تضمحل النار اذا تبدد من أمامها كل شيء .
بني جرين الواقعة في أطراف المديرية قد شكلت نهاية لذلك الامتداد الجغرافي للمحافظة في الغرب ولهذا تعد عنوانا متميزاً شكل ذلك التمازج في بنية المجتمع حيث اختلطت - في قليل من الأحيان - بعضاً من سمات وسجايا الانسان التهامي المتاخم من خلال مافرضه الواقع الجغرافي ، لكنه في كل الاحوال يبدو متماسكاً ومحشوراً بثقافة الجبل التي شكلت كيانه الصنعاني الذي يفخر بها ويجاهر .
يمكن للزائر الوصول للعزله عبر الطريق الاسفلتي الرابط بين مدينة باجل ومدينة الشرق حيث تقابلك منطقة عبال التي تعد مركزاً للعزلة وللعزل المجاورة باعتبارها سوقاً اسبوعياً يتقاطر اليها من كل المديريات المجاورة ، وبامكان الزائر أن يتخذ أياً من الطرق الفرعية السهلية والجبلية للوصول الى العزله .
العودة الى ماضي الحصن
لم نجد أي دلالات تشير إلى تاريخ معين لبداية هذا الحصن إذ انه في الأساس حصن طبيعي محكم قبل ان تطأه قدم أحد، وقبل ان يرسم عليه الانسان تفاصيله المثيرة للجدل والاستغراب في تلك الحقبة من التاريخ لاسيما وأنها من اكثر الحقب التاريخية لبلادنا عشوائية وفوضى ، فهذا الحصن كما اخبرنا أستاذنا القدير عبدالله علي مهدي عضو المجلس المحلي تعود بداياته الى حين كان الأتراك باسطين نفوذهم على الشمال قبل حوالي مائتي عام حين كان الشيخ الهادئ ذي الأصول الهمدانية قد ترك منطقته قاصداً السهل الغربي لليمن ( تهامة ) وحين لفت نظره ذلك الجبل الواقف بشموخ على السهل دلف إليه فوجده مكاناً آمناً ومناسباً لشن الغارات وهنا شرع في تشكيله كحصن دفاعي وفي المقابل مكاناً للعيش والسُكنى .
يحتوي الحصن على مدخل الجبل الذي ظل لسنوات ثكنة تخبئ في جوفها آلة الموت بات عنواناً أجمل لثقافة السكني عند الأجداد الذين أعادوا تشكيل الحياة على مرتفعاته ..
واحد فقط ويستحيل بلوغه من اي مكان اخر ولهذا كان جديراً بصد الكثير من الهجمات التي شنها الغزاة خلال تلك الحقبة من التاريخ ، تم بناء أقبيته وممراته بواسطة تلك الصخور وتم تلقيحها بأدوات من البئية المحلية كجانب دفاعي أريد من خلالها اظهار الحصن كما لو كان جزءاً واحداً لم تطرأ عليه أي تغيرات أو تشكيلات .
لعب الحصن دوراً رائعاً أثناء الاحتلال العثماني الأول والثاني لليمن وأثناء الاحتلال السعودي كما أنه قد شكل جبهة دفاعية إبان تفجر الثورة اليمنية التي التهمت كل قوى الإمامة والجهل .
لكننا في الوقت الحالي لانرى وجوداً لذلك التاريخ وذلك الماضي فقد عمل الانسان على مرالسنوات على تغييره بما يتواءم مع واقعه وحاجته للحاضر وأداوته، لكن ذلك يقلل من مكانته الجيولوجية والاثرية وهو ما يجعلنا نجزم ببقائه في خانة الحصون الأثرية التي تستحق الاهتمام والالتفات من الجهات المعنية بالحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية .
الأرض .. رمز البقاء والتحدي
الزائر لمنطقة الحصن وتلك القرى المتناثره حوله يدرك مدى التجلي في تحدي الواقع ويدرك كيف ان شبح الجوع حول أولئك الأجداد إلى قوة عظمى استطاعوا بها تحويل تلك المرتفعات الى مسارح زراعية يمارسون من خلالها كل ادوات فنونهم في البحث عن الزاد ، تلك المدرجات لم تكن هينة البناء كما يزعم البعض بل إنها احتاجت إلى سنوات من الكد والمكابدة والعمل المضني والشاق حتى تحولت الى هذا البناء المعماري المتراص بإحكام .
مايميز الحصن عن الكثير من المناطق التي زرتها أو تلك التي نبتت فيها جذوري أنه ذو طبيعة جيولوجية وعرة جداً والناظر من اعلى الحصن الى الاسفل يدرك معنى ان يجازف الانسان في بناء مدرجات كهذه التي رأيناها متدفقة بسنابل الذرة ، انها من الأماكن التي يعجب فيها الانسان من تلك الارادة التي جعلت الناس بذلك الجلف بحيث استطاعوا ان يصنعوا الحياة على ذلك المكان الوعر .
على تلك التربة تستقبل التربة حبات الذره وبعضاً من بذور البقوليات باعتبارهما المصدر الغذائي الأول الذي يعتمد عليه اهالي الحصن وثمة القليل ممن لازالوا مواظبين على زراعة المنجا ومواصلة رعايتها وهولاء إما لامتلاكهم آبار مياه وإماءنهم من الأهالي الميسورين الذين يعمدون الى ريها عن طريق شراء المياه من المناطق السهلية المجاورة ، والملاحظ ان الزراعة هي الحرفة التي يتقنها الجميع وربما يُعتمد عليها في كثير من الاحيان ، اذ لا تجد أي شغف لمستقبل آخر غيـرهـا .
البناء التنموي
الرحلة التي ساقتني لزيارة هذا المكان هي رحلة تنموية بحته حيث فرغ الصندوق الاجتماعي للتنميه لتوه من اعداد الـدراسات والخطط التنموية ليس في هذه العزلة فحسب بل لمديرية صعفان كلها من خلال برنامجه التنموي .
ولعلنا في هذا السياق قد حاولنا الخروج برؤيه عما يدور في فلكها التنموي خاصة بعد ان تسنى لي لقاء حميم بعضو المجلس المحلي الاستاذ عبدالله على مهدي ورئيس اللجنه التنمويه الزميل عبدالله الجابري ، حيث بدا الاستاذ عبدالله مهدي متفائلاً بعض الشيء خاصة وهو يشاهد الكثير من الانجازات التي تحققت للعزلة خلال السنوات التي شهدت وجوده كممثل للعزلة في المجلس المحلي ، يمكن القول انه قد تم تشييد 4 مدارس ووحدة صحيه بتمويل من المجلس المحلي الحالي ، ويجري - في الوقت الحالي - الاعداد والتنفيذ لمشروع مياه الريف بالعزله بالتنسيق مع المجلس المحلي وهيئة مشاريع مياه الريف في صنعاء ، هذه المشاريع لم يكن ليُكتب لها النجاح لولا تلك المساعي والجهود التي بذلها هذا العضو الذي يعتبر - في تقديري - نبراساً للعمل الدؤوب وخدمة المجتمع فهو لايكاد يدخر جهداً فيه مصلحة لمجتمعه او اي فرد منهم ، ولهذا فهو من القلائل الذين يعُتز بهم في تمثيل مجتمعاتهم منذ صدور قانون السلطة المحلية .
ولعل العزلة اليوم في طريقها لاستقبال جملة من المشاريع التنمويه التي سيمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية وذلك في اطار الاستهداف الشامل للـمديرية .
ان تدفق الدم التنموي في شرايين وأوردة العزلة لهو مؤشر ايجابي يبرهن على أهمية الارتقاء بالمجتمع من خلال ضخ كوادر شابة تعمل على خدمة وطنها بصورة مثلى وبما يجعله قادراً على النهوض والاستمرار لمواصلة نهج التقدم والازدهار التي يطمح اليها الجميــع .
لثقافة السكنى عند الأجداد الذين أعادوا تشكيل الحياة على مرتفعاته
حصن بني جرين .. استراحة النسر
ماجد احمد التميمي
بني جرين ( بضم الجيم وفتح الراء ) احدى العزل التابعة لمديرية صعفان الواقعة في محافظة صنعاء ، العزلة واقعة على تخوم محافظة الحديدة وتكاد في كثير من الاحيان تشكل جزاًء من نسيجها الجزافي والمجتمعي ، ففي هذا الموضوع احاول متفرداً الغوص في ماضي وحاضر هذه العزلة وكشف ما تدخره من تراث وتاريخ وحاضر وليد كله قد ارتبط جذرياً بماضي وطن ملتهب مافتئ حاضرنا يكشفها يوماً بعد اخر ويقدمها لهذا الجيل المهووس بفضاءات الحاضر المتشعبه ، احاول الوقوف امام ذلك الحصن المسمي حاليا " حصن بني جرين " والمسمى تاريخياً حصن الهادئ لأستشف منه خلاصة تاريخه الذي بات يضمحل من الذاكرة الانسانية كما تضمحل النار اذا تبدد من أمامها كل شيء .
بني جرين الواقعة في أطراف المديرية قد شكلت نهاية لذلك الامتداد الجغرافي للمحافظة في الغرب ولهذا تعد عنوانا متميزاً شكل ذلك التمازج في بنية المجتمع حيث اختلطت - في قليل من الأحيان - بعضاً من سمات وسجايا الانسان التهامي المتاخم من خلال مافرضه الواقع الجغرافي ، لكنه في كل الاحوال يبدو متماسكاً ومحشوراً بثقافة الجبل التي شكلت كيانه الصنعاني الذي يفخر بها ويجاهر .
يمكن للزائر الوصول للعزله عبر الطريق الاسفلتي الرابط بين مدينة باجل ومدينة الشرق حيث تقابلك منطقة عبال التي تعد مركزاً للعزلة وللعزل المجاورة باعتبارها سوقاً اسبوعياً يتقاطر اليها من كل المديريات المجاورة ، وبامكان الزائر أن يتخذ أياً من الطرق الفرعية السهلية والجبلية للوصول الى العزله .
العودة الى ماضي الحصن
لم نجد أي دلالات تشير إلى تاريخ معين لبداية هذا الحصن إذ انه في الأساس حصن طبيعي محكم قبل ان تطأه قدم أحد، وقبل ان يرسم عليه الانسان تفاصيله المثيرة للجدل والاستغراب في تلك الحقبة من التاريخ لاسيما وأنها من اكثر الحقب التاريخية لبلادنا عشوائية وفوضى ، فهذا الحصن كما اخبرنا أستاذنا القدير عبدالله علي مهدي عضو المجلس المحلي تعود بداياته الى حين كان الأتراك باسطين نفوذهم على الشمال قبل حوالي مائتي عام حين كان الشيخ الهادئ ذي الأصول الهمدانية قد ترك منطقته قاصداً السهل الغربي لليمن ( تهامة ) وحين لفت نظره ذلك الجبل الواقف بشموخ على السهل دلف إليه فوجده مكاناً آمناً ومناسباً لشن الغارات وهنا شرع في تشكيله كحصن دفاعي وفي المقابل مكاناً للعيش والسُكنى .
يحتوي الحصن على مدخل الجبل الذي ظل لسنوات ثكنة تخبئ في جوفها آلة الموت بات عنواناً أجمل لثقافة السكني عند الأجداد الذين أعادوا تشكيل الحياة على مرتفعاته ..
واحد فقط ويستحيل بلوغه من اي مكان اخر ولهذا كان جديراً بصد الكثير من الهجمات التي شنها الغزاة خلال تلك الحقبة من التاريخ ، تم بناء أقبيته وممراته بواسطة تلك الصخور وتم تلقيحها بأدوات من البئية المحلية كجانب دفاعي أريد من خلالها اظهار الحصن كما لو كان جزءاً واحداً لم تطرأ عليه أي تغيرات أو تشكيلات .
لعب الحصن دوراً رائعاً أثناء الاحتلال العثماني الأول والثاني لليمن وأثناء الاحتلال السعودي كما أنه قد شكل جبهة دفاعية إبان تفجر الثورة اليمنية التي التهمت كل قوى الإمامة والجهل .
لكننا في الوقت الحالي لانرى وجوداً لذلك التاريخ وذلك الماضي فقد عمل الانسان على مرالسنوات على تغييره بما يتواءم مع واقعه وحاجته للحاضر وأداوته، لكن ذلك يقلل من مكانته الجيولوجية والاثرية وهو ما يجعلنا نجزم ببقائه في خانة الحصون الأثرية التي تستحق الاهتمام والالتفات من الجهات المعنية بالحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية .
الأرض .. رمز البقاء والتحدي
الزائر لمنطقة الحصن وتلك القرى المتناثره حوله يدرك مدى التجلي في تحدي الواقع ويدرك كيف ان شبح الجوع حول أولئك الأجداد إلى قوة عظمى استطاعوا بها تحويل تلك المرتفعات الى مسارح زراعية يمارسون من خلالها كل ادوات فنونهم في البحث عن الزاد ، تلك المدرجات لم تكن هينة البناء كما يزعم البعض بل إنها احتاجت إلى سنوات من الكد والمكابدة والعمل المضني والشاق حتى تحولت الى هذا البناء المعماري المتراص بإحكام .
مايميز الحصن عن الكثير من المناطق التي زرتها أو تلك التي نبتت فيها جذوري أنه ذو طبيعة جيولوجية وعرة جداً والناظر من اعلى الحصن الى الاسفل يدرك معنى ان يجازف الانسان في بناء مدرجات كهذه التي رأيناها متدفقة بسنابل الذرة ، انها من الأماكن التي يعجب فيها الانسان من تلك الارادة التي جعلت الناس بذلك الجلف بحيث استطاعوا ان يصنعوا الحياة على ذلك المكان الوعر .
على تلك التربة تستقبل التربة حبات الذره وبعضاً من بذور البقوليات باعتبارهما المصدر الغذائي الأول الذي يعتمد عليه اهالي الحصن وثمة القليل ممن لازالوا مواظبين على زراعة المنجا ومواصلة رعايتها وهولاء إما لامتلاكهم آبار مياه وإماءنهم من الأهالي الميسورين الذين يعمدون الى ريها عن طريق شراء المياه من المناطق السهلية المجاورة ، والملاحظ ان الزراعة هي الحرفة التي يتقنها الجميع وربما يُعتمد عليها في كثير من الاحيان ، اذ لا تجد أي شغف لمستقبل آخر غيـرهـا .
البناء التنموي
الرحلة التي ساقتني لزيارة هذا المكان هي رحلة تنموية بحته حيث فرغ الصندوق الاجتماعي للتنميه لتوه من اعداد الـدراسات والخطط التنموية ليس في هذه العزلة فحسب بل لمديرية صعفان كلها من خلال برنامجه التنموي .
ولعلنا في هذا السياق قد حاولنا الخروج برؤيه عما يدور في فلكها التنموي خاصة بعد ان تسنى لي لقاء حميم بعضو المجلس المحلي الاستاذ عبدالله على مهدي ورئيس اللجنه التنمويه الزميل عبدالله الجابري ، حيث بدا الاستاذ عبدالله مهدي متفائلاً بعض الشيء خاصة وهو يشاهد الكثير من الانجازات التي تحققت للعزلة خلال السنوات التي شهدت وجوده كممثل للعزلة في المجلس المحلي ، يمكن القول انه قد تم تشييد 4 مدارس ووحدة صحيه بتمويل من المجلس المحلي الحالي ، ويجري - في الوقت الحالي - الاعداد والتنفيذ لمشروع مياه الريف بالعزله بالتنسيق مع المجلس المحلي وهيئة مشاريع مياه الريف في صنعاء ، هذه المشاريع لم يكن ليُكتب لها النجاح لولا تلك المساعي والجهود التي بذلها هذا العضو الذي يعتبر - في تقديري - نبراساً للعمل الدؤوب وخدمة المجتمع فهو لايكاد يدخر جهداً فيه مصلحة لمجتمعه او اي فرد منهم ، ولهذا فهو من القلائل الذين يعُتز بهم في تمثيل مجتمعاتهم منذ صدور قانون السلطة المحلية .
ولعل العزلة اليوم في طريقها لاستقبال جملة من المشاريع التنمويه التي سيمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية وذلك في اطار الاستهداف الشامل للـمديرية .
ان تدفق الدم التنموي في شرايين وأوردة العزلة لهو مؤشر ايجابي يبرهن على أهمية الارتقاء بالمجتمع من خلال ضخ كوادر شابة تعمل على خدمة وطنها بصورة مثلى وبما يجعله قادراً على النهوض والاستمرار لمواصلة نهج التقدم والازدهار التي يطمح اليها الجميــع .
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل