زهور الأمل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهور الأمل

ثقافي -ابداعي - علمي - ادبي

نحن في هذه الدنيا مجرد زوار - لكن كل منا كلمات تختلف - منها نبقى او نندثر - فلتكن مواقفنا رجوله - ووجودنا بعد موتنا - اكيد ان كنا على خلق و عشنا بالامل و مع الامل - للجميع محبتي و اهلا و سهلا بكم
اذا اتاك هم فلا تقل يا رب ان همي كبير *** بل قل يا هم ان لي رب كبير --- لا تسرق ما لا تملكه فانك بهذا تصبح بنظر الاخرين مجرد جسد بلا روح -- و عند الله روح بلا وجود

المواضيع الأخيرة

» وتمر الأيام
اين هي حبيبتي Emptyالأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو

» صوت صديقتي
اين هي حبيبتي Emptyالأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو

» وردة حمراء في الأفق البعيد
اين هي حبيبتي Emptyالجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو

» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
اين هي حبيبتي Emptyالسبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو

» لماذا الرحيل
اين هي حبيبتي Emptyالجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو

» حوار بين حواء وآدم
اين هي حبيبتي Emptyالأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو

» الفرق بين الأمس واليوم
اين هي حبيبتي Emptyالخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو

» وين الغوالي
اين هي حبيبتي Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو

» تعالي نسكن الفردوس
اين هي حبيبتي Emptyالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو

» عدت يا صيف
اين هي حبيبتي Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل


4 مشترك

    اين هي حبيبتي

    avatar
    الهام


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009

    اين هي حبيبتي Empty اين هي حبيبتي

    مُساهمة من طرف الهام السبت فبراير 06, 2010 8:46 pm

    قال له صديقه أثناء عودتهما من الجامعة حين رآه مزهوّا بنفسه :
    خفّف الوطء ما أظنّ أديم
    الأرض إلا من هذه الأجساد
    وبحركة "كراتيه" سريعة كانت قدمه أمام وجه صديقه وردّ عليه قائلا:
    لو كان أبو العلاء يملك هذا الحذاء لقال :
    أخرق الأرض فالحذاء ينادي
    لكرات وساحة ونواد
    ضحكا وافترقا فطريقاهما إلى بيتيهما ليست واحدة.
    كان سمير شابّا وسيما معجبا بنفسه . يلبس أفخر الثيّاب تماشيّا مع المودة.
    همّه في الحياة يتلخّص في ثلاثة أشياء- حذاء رياضة آخر صيحة ، بنطلون
    جينز من أرقى طراز ، وعطر فوّاح .
    وكان لزاما عليه أثناء عودته الى البيت أن يمرّ بالسّوق التقليدي القديم
    ويقطع ذلك الممرّ الضيّق الذي لا يتّسع لأكثر من شخصين ، والذي كان
    ينعت بالنّفق لانخفاض سقفه .
    في ذلك اليوم كانت فرحة سمير عارمة ، كان يقفز كأنّما يريد الطيران
    فهذه الأرض لم تعد تناسب قوّة وثباته . كان يغازل علب المشروبات
    الفارغة المرميّة على حافّة الطريق فيرفعها في حركة رشيقة بحذائه
    ثم يضربها بقوّة لتأخذ طريقها نحو مرمى النفايات.
    وصل أخيرا الى النّفق كان في حاجة ماسّة الى استنشاق هواء نقيّ بعد
    الحركات الرياضية التي قام بها لذلك همّ أن يقطعه جريا .
    لكن وعلى غير العادة استوقفه شيء لم يكن في الحسبان شيئا لم يخطر
    له على بال ، لأنّه وببساطة لم يكن يظنّ أنّ هناك شيئا سحره يفوق سحر
    حذاء "أديداس" أو "بنطلون جينز" .
    تثاقلت خطواته واستنشق بشدّة هواء النّفق الذي كان فيما مضى يقطعه واضعا
    يده على أنفه ، وراح يحدّث نفسه : يا ألله..إذا كان هذا عطرها فكيف تكون هي؟!
    طبعا ستكون جميلة ..جميلة؟!..لا بل جميلة جدّا وخلابة وأخّاذة و..و.....
    لا يمكن لصاحبة هذا العطر إلا أن تكون ملاكا في صورة إنسان ...
    فالذّوق أصدق معيار للجمال ، ليتني أسرعت قليلا وقابلت أجمل امرأة في الكون..
    أين أنت يا بشّار لتعيد النّظر فيما نظمت...فالأذن تعشق قبل العين أحيانا
    هذا كان في زمانك أمّا اليوم فالأنف يعشق قبل العين أحيانا...إسألني أنا.
    دخل البيت على غير عادته.. فهذه المرّة دفع الباب برفق لم يكن من طباعه
    ولولا أنّه سلّم على جدّته وقبّل رأسها ما كانت لتشعر بوصوله فقد كانت
    رفسته القويّة للباب هي ما يشعرها بقدومه .
    لاحظت جدّته تغيّره المفاجئ لكنّها تغافلت الأمر.
    خرج صباح اليوم التالي مسرعا ..ضحكت الجدّة بصوت عال قائلة سلمت
    يداها ..وقف مرتبكا والتفت إليها قائلا:
    - ما يضحكك يا جدّتي وعمّن تتحدثين؟
    - عمّن أنستك حذاءك لأوّل مرّة في حياتك.
    زاد ارتباكه حين نظر إلى قدميه وأدرك أنه كان يهمّ بالخروج من البيت
    بالقبقاب. رفعت الجدّة حرجه بقولها : أكلّ هذا من حبّ " الخضرا".
    تنفّس الصّعداء وردّد بصوت عال يكسوه التصنّع: وان تو ثري..فيفا لالجيري..
    إنّها كأس العالم يا جدّتي العزيزة... كأس العالم .
    خرج من البيت مسرعا يحاول اللّحاق بقلبه الذي سبقه الى النّفق لكنّ قوّاه
    خارت حين لم يجد أثرا لحبيبته التي اكتملت صورتها في خياله.
    هاجمته أسئلة محيّرة راحت تنهش مخيّلته.
    أتراها تسكن قريبا من هنا ؟
    أهي طالبة جامعيّة مثلي أم موظفة إدارية؟
    أهي من بنات هذا الحيّ أم زائرة مرّت من هنا كطيف نسيم عابر؟.
    كان حضوره لدروس الجامعة كغيّابه مع فارق وحيد يتمثل في كرسي غير
    شاغر.كان تركيزه منصبّا على شيء واحد ينتظره بفارغ الصّبر هو جرس
    الخروج ، وبمجرد أن دقّ انطلق مسرعا كالسهم.
    ليت أن الأرض تطوى إلى الممرّ طيّا أو ليت أنّ طريقي كله ممرّ قال محدّثا نفسه.
    وما لبث أن سقط فريسة لمعاول الخيبة من جديد حين لم يجد أثرا للحبيبة الغالية .
    خيبة كادت أن تأتي على ما تبقّى من نشاطه وحيويّته لولا أن انتشله طيف
    أمل حين تذكر أنّ الغد يوم عطلة.
    قرّر أن يقضي يوم الغد كاملا في النّفق فلابدّ لحبيبته أن تمرّ من هناك إن كانت
    من بنات الحيّ.
    أفاق مبكرا وحمل كرّاسا وكتابا تمويها على جدّته التي أصبحت تراقب حركاته
    باهتمام .
    تخيّر مكانا مناسبا وسط الممرّ يستطيع منه أن يرى أيّ رائح وغاد ، وجلس
    ينتظر وصول حبيبة العمر .
    مضت الساعة تلو الساعة وقلبه يحترق بنار اليأس تارة ويبتلّ برشاش الأمل تارة
    أخرى.
    كانت نظراته تلتهم كل فتاة تمرّ أمامه لكنّه سرعان ما يغضّ طرفه عنها حين لا يشتمّ
    ذلك العطر المميّز.أخيرا ظهرت فتاة تقطر عفّة وجمالا ..خفق قلبه وتمنّى لو أنّه
    يتحكّم في طول يده فيمدّها إليها ليجذبها ويتأكد من عطرها ...
    كم كانت صدمته عنيفة حين وصلت أمامه ولم يجد أثرا لذلك العطر..
    رفض أن يصدّق بأنّها ليست فتاة أحلامه ، ودون أن يتمالك نفسه
    قال بصوت مرتفع : لم نسيت أن تضعي عطرك الفوّاح؟.
    التفتت إليه الفتاة متعجّبة فصرف نظره عنها لشعوره بفداحة الخطأ الذي ارتكبه..
    أخيرا دقّت ساعة الاستسلام للحقيقة المرّة التي لا مناص منها..اقتنع بأنّ فتاة أحلامه
    لن تظهر اليوم فالنّهار في آخره . فلو أنّها كانت تنوي الخروج لما انتظرت حتّى هذه
    الساعة المتأخّرة..ولمّا همّ بالمغادرة إذا بعبير عطرها الفوّاح يستوقفه ..إلى أين أيّها
    العاشق الصّغير..انتظر لحظة فحبيبتك على وشك الظهور..اضطرب الفؤاد وتزايدت
    دقّات القلب وقف شاخصا يرقب الجهة التي فاح منها عطر حبيبة القلب داعيا ربّه:
    - يا ألله ألهمني رباطة الجأش.. كيف تراها تكون.؟..ماذا أقول لها.؟.هل من الحكمة
    أن أكلمها من أول نظرة ؟. وفجأة قطع حديثه مع نفسه بتململ وتذمّر قائلا:
    - أوه ما الذي أتى بك الآن يا ثقيل الظلّ ، ألم تجد غير هذا الوقت لجرّ عربتك اللعينة
    هيّا أبعدها وتنحّ عن الطريق ألا تعرف من القادم...وفجأة برقت أسارير وجهه وقال في
    نفسه: ما لك يا سمير هذا رجل أرسله القدر إليك في الوقت المناسب ، فأنت الآن ستستمتع
    بالنظر إلى حبيبتك على مهل ، وراح يخاطب الرجل قائلا : سر على مهل أيّها الرجل الطيّب
    خفّف الوطء ما أظنّ أديم الأرض
    إلا من هذه الأجساد
    صدقت يا أبا العلاء اعذرني إن كنت أخطأت في حقك..فمن أنا حتّى أردّ على عملاق
    مثلك حنّكته التّجارب ؟..
    تمايل يمنة ويسرة علّه يراها خلف الرجل ..لم ير شيئا بعد.. لكنّه على يقين بأنّها خلفه فأنفه
    لا يخطئ في مجال العطورأبدا..تقدّم الرجل وانتشر العطر أكثر وازداد الشوق لرؤية
    المحبوب أكثر فأكثر..لم يعد يفصله عن حبيبة القلب سوى مرور الرجل صاحب العربة
    ما أطولها وأسعدها من لحظات أسكرته وغيّبته عن كلّ ما حوله..ولم توقظه من سكرته
    سوى صيحة الرجل المدويّة بصوته الحادّ المزعج وهو يصرخ في وجهه
    " عطووووووووووووووووووووووووووووووور
    سهام
    سهام
    مشرفه
    مشرفه


    عدد المساهمات : 1159
    تاريخ التسجيل : 20/12/2009
    العمر : 54

    اين هي حبيبتي Empty رد: اين هي حبيبتي

    مُساهمة من طرف سهام السبت فبراير 06, 2010 9:15 pm

    مرات نتامل ونتمنى اشياء نحبها ولكن دون جدوى وهذا الشاب تمنى في مخيلته محبوبه وهي لم تكن موجوده في الواقع فحين شم العطر تخيل انه لبنت جميله رسمها في عقله ولكنه للاسف تفاجا انه كان بياع العطور وليست الفتاة التي حلم فيها شكرا الهام على ما قدمتي لنا
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1568
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009
    العمر : 55

    اين هي حبيبتي Empty رد: اين هي حبيبتي

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد الأحد فبراير 07, 2010 7:19 pm

    المهمن انه اخذنا في لوحه رائعه

    و حلم جميل

    و من الاحلام نحيا

    الف شكر لك
    امل
    امل
    الاداره العامه
    الاداره العامه


    عدد المساهمات : 1771
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    اين هي حبيبتي Empty رد: اين هي حبيبتي

    مُساهمة من طرف امل الأحد فبراير 07, 2010 11:49 pm

    الف شكر لك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 11:37 pm