في ليله دافئه

فى ليلة دافئة


في تلك الليلة الدافئة ..


دخلتُ الدار كعادتي عبر بوابة مملكتي ..

أعبث بحقيبتي التي إمتلأت بحاجيات لا حصر لها ..

بحثا عن جوالي ..

وبينما أنا منشغلةُ بحقيبتي ..


إذ بصوته الناعم العميق يأتيني عبر ذلك الدهليز
توقفتُ إجلالا له


فمهما كان هو زوجي الحبيب

إقترب مني ... حدثني


وبمهابة رفعتُ رأسي لأرد عليه بما يجب عليّ ذلك ..


رأيتُ في عينيه حنانا وشوقا ..
ورأيتُ خجلي يرتسم عبر إنعكاسه على وجنتيه ..

ابتسم بهدوء وهو يربت على كتفيَّ
ويهمس بحب :

لقد غبتِ عني طويلا ..
كيف سأحتمل فراقكِ ساعةً أخرى ؟!!..

ابتسمتُ له وأجبتُ بحبٍ مماثل إن لم يكن أكثر ..

لن أبتعد عنك مرةً أخرى .. لكن أنت لا تحمل بخاطرك على حبيبتك ..


أخذني بيدي .. لنعيش عالما آخر ..

إختار أن نكون بين الزهور .. وعلى ضوء القمر المنير ..

جلسنا سويا ..

في عينيَّ زوجي لمعةًُ أخرى ..

وعلى لسانه جرت تلك الكلمات العذبة الرقيقة ..

وأنا أبتسم إليه بود ويدي تعزفان تلك المقطوعة في عوده الأثير ..

وهو .. هو يغني بأحلى لحنٍ سمعته أذناي



آآه



ما أجملها تلك الليلة ..

وما أروعها الليالي التالية ...

أحببـتُ أن أكررها ..

وأن أعيش لحظات الأنس معه ..

أنظر إلى القمر وهو يناجي النجوم بغرور

وزوجي يتغزل بي وكأنه لم يرى إمرأة في حياته

وأنا ... أنظر إليه .. ثم أنزوي في طرف القنطرة أضحك بخجل ...

كم أحببتُ فيه صدقه ,, حبه ,, حنانه ,, إهتمامه ,, خوفه ,,كل ما فيه أحبه ..

حتى صوته ... بدأتُ أشتاق إليه ..
كلما سافر عُدتُ أشتاق إليه ..

وحدي بين 30 جدارا .. هم جدران مملكتي الصغيرة ..
حتى باتت هي مؤنسي الوحيد ..

ولابتوبي الغالي ..
رفيقي الوحيد
وعالمي الثاني ..

عالمي وسفينتي التي أبحر بها إلى عوالم أخرى غير مرئية

أعود فأشتاق ..
وسأبقى أشتاق لعينيه ..

لعينيه اللتان ألمح لمعانها في لمعان النجوم في كبد سماء مملكتي الصامتة ..

وإني أحبه ..

حتى إن لم يحبني هو ..

يعطيك الف عافيه حبيبتي ع الطرح الرااااااااااائع

والمميز

بانتظار جديدك يالغلا

الف شكر لك موضوع رائع و مميز


و كلمات راااقيه

الف شكر لمروركن فارس وامل تحياتي