راهب في محراب الحب

هذا أنا ..
راهب في هذا المحراب..
محراب الحب..

فيا سائلي عن دمع عيني
هذا بعض بكاء قلبي
قلبي الذي مزقته
يدا الحبيب
فلا دواء و لا طبيب
بل شهيق و بكاء و نحيب

إني أراها بأعين كلت من البكاء
نفد الدمع ..
فسالت من عيني الدماء
دمي أنا ..
قلبي أنا ..
عقلي أنا ..
أبكي أنا ..
وحدي أنا ..
لأيام .. لأعوام
لدهور .. لعصور

سأظل دوما صحراء
ترفض الاخضرار..
سأظل دوما سحابا
لا يسقط الأمطار
سأظل دوما بركانا
لا يبدو له انفجار
و سأظل لك قلب
على وشك الاحتضار

أنا لا أعرف الحب ..
أنا الحب ..
أنا راهبه ..
و كاهنه ..
و كاتم أسراره ..

فكوني لي ..
أو لا تكوني ..
فإني بك و لك
شئتي أم أبيتي
علمتي أم جهلتي

ارقصي و تشمسي
امرحي ..
سيري تحت المطر
و لكن صبرا حبيبتي
أهذا الذي يغرق الكون
مطر..
اهو دمعي المنهمر ..
أهو دم قلبي المنفطر

امزحي مع من تريدين
اشرقي على من تشائين
و لكن دعيني ..
أحبك كما أنا ..
بأسلوبي أنا ..
بصمتي و حزني
بدمع عيني
بنزيف قلبي
بصرخات روحي
وعذاب نفسي

أنت أمسي و يومي وغدي
أنت قلبي وعقلي و يدي
أنت نوري و إشراقي
أنت صمتي و حزني
و إني أنا ..
راهب ..
راهب في محراب الحب

كلماتك فعلا تستحق الوقوف معها والاعجاب بها

يعطيك العافيه وتقبلي مروري

الله الله


رائع هذا الحرف الذي قدمت لنا

الف شكر لك

يا هلا فارس وامل شكرا على مروركن الكريم

يعطيك العافي اخ ميشيل على مرورك الكريم وعباراتك الرائعه تحياتي لك.