تعريف الصحة النفسية
حين نسعى وراء تحديد لمفهوم الصحة النفسية نجد انفسنا امام اكثر من تعريف واحد..ومن الممكن جعل هذه التعريفات من فئتين ..اما الاولى فتضم من التعريفات مايميل الى الاعتماد على الناحية السلبية في مفهوم الصحة النفسية واما الثانية فتضم ما يميل الى الاعتماد على الناحية الايجابية.
1. تذهب الفئة الاولى من التعريفات الى النظر في الصحة النفسية من حيث البرء من اعراض المرض النفسي او العقلي.ويعني هذا النظر اننا نعرف الصحة النفسية بانتفاء حالة المرض :فان كانت حالة المرض موجودة كانت الصحة النفسية مصابة وهنا نتحدث عنها بلغة المرض او الاضطراب وان كانت غير موجودة كانت حسنة وسليمة ونتحدث عنها عندئذ بلغة الصحة وتوافرها.
يغلب هذا الاتجاه في التعريف على الأطباء. ومثل هذا الاتجاه معرفو لدى من يبحث في حالات الصحة الجسدية ولدى من يميل الى الى وصف بعض النظاهر الطبيعية بالاعتماد على نفي صفة منها مثل القول بانعدام اللون او انعدام الرائحة في تعريف ماتضمه الطبيعة.
على انه من الصعوبات التي يقع فيها هذا التعريف مايكمن في معنى الحالات المرضية وهي صعوبات تشبه مايقع فيه الطبيب حين يظطر الى الاجابة عن سؤال بشأن درجة حرارة الجسد التي تعتبر دليل مرض :هل هي 37.5 أم 38 بمقياس سنتغراد؟
ومن الصعوبات كذلك ما يكمن في عجز التعريف المعتمد على النفي عن اعطاء جواب يثبت صفات ايجابية معينة للصحة النفسية يمكن بوساطتها التثبت نت توافر الصحة بعد تقرير وجود تلك الصفات.
2. تنزع الفئة الثانية من التعريفات الى الطريق الايجابي تشترك فيه جميعها ولكنها تختلف في الكثير من التفصيلات . فهي تشترك في القول عن الصحة النفسية انها تبدو مجموعة من شروط تحيط بالوظائف النفسية التي تنطوي عليها الشخصية.وهي تتفق كذلك على صحة ماذهب اليه
مينجر(Mcnninger) من ان الصحة النفسية الكامة مثل اعلى نسعى كلنا نحوه وقلّ ان نصل اليه في كل ساعات حياتنا لان لدى كل منا مشكلات عاطفية متعددة.
لكن هذه التعريفات تختلف بعد ذلك حين تصل الى الحديث عن الشروط التي تظهر فيها الصحة النفسية والتي يعبر وجودها من درجة مناسبة عن توافر الصحة النفسية الجيدة.كما يعبر الاضطراب الظاهر فيها او في بعضها عن وجود اختلال في الصحة النفسية يؤذي درجة جودتها.فثمة من يقول ان الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية الجيدة هو الشخص الذي يحقق ذاته ويعي وجودها ويعمل وفق ماتوجه اليه. ومن يقول ان الصحة النفسية هي مايبدو في موقف الانسان امام الضغط او الشعور بالشدة واستجابته لها.
اغراض علم الصحة النفسية
لقد اصبحت الصحة النفسية موضوعا لدراسة علمية منظمة منذ اكثر من نصف قرن تعالجها في حالة السلامة والاستواء حين يكون تكيف الانسان مع الشروط التي تحيط به مناسبا ومثمرا وتعالجها في حالات الاضطراب او عدم الاستواء حين يكون تكيف الانسان غير مناسب او مثمر ويكون الهدف البعيد لهذه الدراسة او هذا العلم المحافظة على الصحة النفسية ومستوى جودتها وسلامتها عن طريق النعرفة وعن طريق الاجرائات التطبيقية وعلم الصحة النفسية ليس مستقلا في معارفه عن العلوم الأخرى بل يعتمد اعتمادا اساسيا على نتائج كثيرة من فروع علم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الانسان ووظائفه. فاذا وقفنا عند الهدف الرئيسي الذي يسعى اليه علم الصحة النفسية وجدنا انه يتمثل في ثلاث اغراض متعاونة ومتفاعلة:
1.فهو يسعى من جهة وراء المعرفة الدقيقة بشأن ماينتاب الصحة النفسية في حالات التكيف المتخلفة التي نمر بها في سلوكنا أكنا في البيت او المدرسة او المهنة ام كنا امام مشكلات في حياتنا العامة ضمن المجتمع الواسع وهو لايكتفي هنا بالمعرفة الوصفية التحليلة الدقيقة للحالات الفردية بل يهدف الى الانتقال من معرفة الحالات الفردية الى التعميم ليؤكد على المبادئ او القواعد التي تقوم عليها.
2.ثم انه يسعى الى الوقاية من الاضطرابات النفسية وله في ذلك طريقا.يكون الاول بتحديد العوامل التي يتأكد من ان وجودها يمكن ان يؤدي الى الاضطرابات وبالعمل على ازالتها او ابعاد الفرد عنها اما الثاني فيكون بالعمل على توفير الشروط اللازمة التي تمنح الفرد قوة يتمكن بها من مواجهة ظروف الاضطراب وعوامله حين توجد.
3.ثم انه يسعى كذلك الى المحافظة على الصحة النفسية ورعايتها واستمرار تطورها باتجاه الافضل. وهو من جهة يعتمد هنا على الدعم وتأكيدالشروط التي يساعد وجودها على استمرار الصحة النفسية في مستوى مناسب من الجودة.ويعتمد من جهة اخرى على العلاج حين تقع الحادثة ويوجد سوء التكيف او الاضطراب ويكون الهدف عندئذ اعادة مايمكن من الاستواء الى الصحة النفسية وابعادها عن الاضطراب او المرض الطارئ ويتم ذلك عادة في مؤسسات ومراكز علاجية متنوعة
حين نسعى وراء تحديد لمفهوم الصحة النفسية نجد انفسنا امام اكثر من تعريف واحد..ومن الممكن جعل هذه التعريفات من فئتين ..اما الاولى فتضم من التعريفات مايميل الى الاعتماد على الناحية السلبية في مفهوم الصحة النفسية واما الثانية فتضم ما يميل الى الاعتماد على الناحية الايجابية.
1. تذهب الفئة الاولى من التعريفات الى النظر في الصحة النفسية من حيث البرء من اعراض المرض النفسي او العقلي.ويعني هذا النظر اننا نعرف الصحة النفسية بانتفاء حالة المرض :فان كانت حالة المرض موجودة كانت الصحة النفسية مصابة وهنا نتحدث عنها بلغة المرض او الاضطراب وان كانت غير موجودة كانت حسنة وسليمة ونتحدث عنها عندئذ بلغة الصحة وتوافرها.
يغلب هذا الاتجاه في التعريف على الأطباء. ومثل هذا الاتجاه معرفو لدى من يبحث في حالات الصحة الجسدية ولدى من يميل الى الى وصف بعض النظاهر الطبيعية بالاعتماد على نفي صفة منها مثل القول بانعدام اللون او انعدام الرائحة في تعريف ماتضمه الطبيعة.
على انه من الصعوبات التي يقع فيها هذا التعريف مايكمن في معنى الحالات المرضية وهي صعوبات تشبه مايقع فيه الطبيب حين يظطر الى الاجابة عن سؤال بشأن درجة حرارة الجسد التي تعتبر دليل مرض :هل هي 37.5 أم 38 بمقياس سنتغراد؟
ومن الصعوبات كذلك ما يكمن في عجز التعريف المعتمد على النفي عن اعطاء جواب يثبت صفات ايجابية معينة للصحة النفسية يمكن بوساطتها التثبت نت توافر الصحة بعد تقرير وجود تلك الصفات.
2. تنزع الفئة الثانية من التعريفات الى الطريق الايجابي تشترك فيه جميعها ولكنها تختلف في الكثير من التفصيلات . فهي تشترك في القول عن الصحة النفسية انها تبدو مجموعة من شروط تحيط بالوظائف النفسية التي تنطوي عليها الشخصية.وهي تتفق كذلك على صحة ماذهب اليه
مينجر(Mcnninger) من ان الصحة النفسية الكامة مثل اعلى نسعى كلنا نحوه وقلّ ان نصل اليه في كل ساعات حياتنا لان لدى كل منا مشكلات عاطفية متعددة.
لكن هذه التعريفات تختلف بعد ذلك حين تصل الى الحديث عن الشروط التي تظهر فيها الصحة النفسية والتي يعبر وجودها من درجة مناسبة عن توافر الصحة النفسية الجيدة.كما يعبر الاضطراب الظاهر فيها او في بعضها عن وجود اختلال في الصحة النفسية يؤذي درجة جودتها.فثمة من يقول ان الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية الجيدة هو الشخص الذي يحقق ذاته ويعي وجودها ويعمل وفق ماتوجه اليه. ومن يقول ان الصحة النفسية هي مايبدو في موقف الانسان امام الضغط او الشعور بالشدة واستجابته لها.
اغراض علم الصحة النفسية
لقد اصبحت الصحة النفسية موضوعا لدراسة علمية منظمة منذ اكثر من نصف قرن تعالجها في حالة السلامة والاستواء حين يكون تكيف الانسان مع الشروط التي تحيط به مناسبا ومثمرا وتعالجها في حالات الاضطراب او عدم الاستواء حين يكون تكيف الانسان غير مناسب او مثمر ويكون الهدف البعيد لهذه الدراسة او هذا العلم المحافظة على الصحة النفسية ومستوى جودتها وسلامتها عن طريق النعرفة وعن طريق الاجرائات التطبيقية وعلم الصحة النفسية ليس مستقلا في معارفه عن العلوم الأخرى بل يعتمد اعتمادا اساسيا على نتائج كثيرة من فروع علم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الانسان ووظائفه. فاذا وقفنا عند الهدف الرئيسي الذي يسعى اليه علم الصحة النفسية وجدنا انه يتمثل في ثلاث اغراض متعاونة ومتفاعلة:
1.فهو يسعى من جهة وراء المعرفة الدقيقة بشأن ماينتاب الصحة النفسية في حالات التكيف المتخلفة التي نمر بها في سلوكنا أكنا في البيت او المدرسة او المهنة ام كنا امام مشكلات في حياتنا العامة ضمن المجتمع الواسع وهو لايكتفي هنا بالمعرفة الوصفية التحليلة الدقيقة للحالات الفردية بل يهدف الى الانتقال من معرفة الحالات الفردية الى التعميم ليؤكد على المبادئ او القواعد التي تقوم عليها.
2.ثم انه يسعى الى الوقاية من الاضطرابات النفسية وله في ذلك طريقا.يكون الاول بتحديد العوامل التي يتأكد من ان وجودها يمكن ان يؤدي الى الاضطرابات وبالعمل على ازالتها او ابعاد الفرد عنها اما الثاني فيكون بالعمل على توفير الشروط اللازمة التي تمنح الفرد قوة يتمكن بها من مواجهة ظروف الاضطراب وعوامله حين توجد.
3.ثم انه يسعى كذلك الى المحافظة على الصحة النفسية ورعايتها واستمرار تطورها باتجاه الافضل. وهو من جهة يعتمد هنا على الدعم وتأكيدالشروط التي يساعد وجودها على استمرار الصحة النفسية في مستوى مناسب من الجودة.ويعتمد من جهة اخرى على العلاج حين تقع الحادثة ويوجد سوء التكيف او الاضطراب ويكون الهدف عندئذ اعادة مايمكن من الاستواء الى الصحة النفسية وابعادها عن الاضطراب او المرض الطارئ ويتم ذلك عادة في مؤسسات ومراكز علاجية متنوعة
الأحد يناير 08, 2012 2:37 pm من طرف نعيم كمو
» صوت صديقتي
الأحد يناير 08, 2012 2:31 pm من طرف نعيم كمو
» وردة حمراء في الأفق البعيد
الجمعة يونيو 17, 2011 8:31 pm من طرف نعيم كمو
» أعيادك يا نيسان عيد الإستقلال الوطني في سوريه
السبت أبريل 16, 2011 6:26 pm من طرف نعيم كمو
» لماذا الرحيل
الجمعة أبريل 15, 2011 9:14 pm من طرف نعيم كمو
» حوار بين حواء وآدم
الأحد أبريل 10, 2011 8:51 pm من طرف نعيم كمو
» الفرق بين الأمس واليوم
الخميس أبريل 07, 2011 1:37 pm من طرف نعيم كمو
» وين الغوالي
السبت ديسمبر 18, 2010 6:29 pm من طرف ميشيل ميرو
» تعالي نسكن الفردوس
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:19 pm من طرف نعيم كمو
» عدت يا صيف
الإثنين أكتوبر 11, 2010 8:21 pm من طرف امل